ArabComments
برنامج مخادع متطور من روسيا يخترق معظم الأنواع الجديدة من الهواتف المتحركة
RedBrowser.Aهذا البرنامج المخادع RedBrowser.A Trojan المتطور مصمم ليعمل على معظم انواع الهواتف المتحركة الجديدة التي تتميز بقدرتها على تشغيل برمجيات لغة جافا للهواتف المتحركة من الجيل الثاني J2ME.
يقوم هذا البرنامج المخادع الذي يبدو كأنة برنامج مفيد بعملية نصب واحتيال على اصحاب الهواتف المتحركة حيث يرسل نيابة عنهم رسائل نصيّة قصيرة عالية الكلفة الى ارقام تجارية في روسيا
Read more at
www.f-secure.com/weblog...
Skype تتحدى قوانين الرقابة
Skype offers online and prepaid payment methods
التجارة عبر الإنترنت ، تتخطى حدود الدول، وتخترق قوانين الحظر والرقابة
Internet telephone company Skype Technologies (Profile, Products, Articles) has signed on three providers of online payment services and will offer scratch cards to make it easier for consumers to pay for its services electronically or in cash, the company said Thursday.
اعلنت شركة المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت Skype Technologies الأسبوع الماضي انها سوف تقدم لعملائها خدمات للدفع عبر الانترنت ، عن طريق تحالفها مع شركتي الدفع GlobalCollect International Payment Services و Click&Buy . بما في ذلك خدمات الدفع من حسابات الدفع المسبق. هذا يعني أن المستخدمين لخدمات الشركة، يستطيعون اجراء معاملات تجارية، عبر الانترنت ، حتى لو كانوا في دول تحظر قوانينها مثل تلك المعاملات.
As part of its credit service, Skype now offers customers online payment services from GlobalCollect International Payment Services and Click&Buy.
Both companies enable online purchases to be made in numerous countries around the world.
source : http://www.infoworld.com/article/06/02/23/75826_HNskypepayment_1.html
Chaos Theory نظرية الفوضى
ما تقوله حقاً نظرية الفوضى، هو أن ما يبدو فوضوياً ولا يضبطه شيئ في الظاهر ، هو في الحقيقة امر منظم و منضبط تماماً و تتحكم به قوانين طبيعية في غاية الصرامة والدقّة . وان لا وجود لأحداث أو أشياء عشوائية خبط عمياء ، من وجهة نظر القوانين الطبيعية
هذا يعني أن الفيزياء مثلاً تحكم بقوانينها الدقيقة الصارمة المحكمة اموراً مثل كيفية سقوط حجر النرد على رقعة لعب طاولة زهرة، أي أن ليس هناك في العلم شيئ اسمه صدفة بحته
سوف اكتب المزيد فيما بعد عن نظرية الفوضى غير أن ما دفعني الآن للكتابة في هذا الموضوع هو هذا الشرح البسيط الرائع للنظرية
"What exactly is chaos? The name "chaos theory" comes from the fact that the systems that the theory describes are apparently disordered, but chaos theory is really about finding the underlying order in apparently random data."
إقرأ المزيد هنا : http://www.imho.com/grae/chaos/chaos.html
Paul Mercer !
بعد أن بنى اكثر الأجهزة الالكترونية مبيعاً في العالم ـ راح يبنى الجهاز الذي سوف ينافسه !
السيد بول ميرسر هو المسؤول عن تصميم النظم البرمجية للمنتج الجديد من سامسونغ ، وهو جهاز لعب موسيقى MP3 اسمه Z5 سوف يبدأ تسويقه في منتصف الشهر القادم آذار 2006 . ولقد كان بول ميرسر الذي يبلغ من العمر 38 عاماً هو المسؤول عن تصميم جهاز iPod الشهير لحساب شركةApple قبل اربع سنوات ، وكان بول ميرسر يعمل لدى شركة Apple حتى سنة 1994عندما تركها ليؤسس شركته الخاصة التي سماها Pixo والتي اشترتها منه شركة Sun Microsystems عام 2003 .
وبالنسبة للسيد ميرسر، فإن جهاز لعب موسيقى MP3 الجديد Z5 ، الذي تنتجه سامسونغ ، هو حصيلة جهد عقدين من الزمان قضاهما في تطويع تقنيات الحواسيب الشخصية لتصلح للأجهزة المتحرّكة ، اليدوية والمحمولة.
ويشير مدراء سامسونغ الى انهم بادروا للإتصال مع بول ميرسر بهدف التعاون من أجل اختراع وانتاج واجهة برمجيات متطورة جداً وسهلة الإستخدام مثل واجهة جهاز iPod الشهيرة . ويقول السيد فيليب شونغ ، نائب مدير دائرة السمعيات والبصريات الرقمية في شركة سامسونغ: "لقد ساعدنا بول ميرسر في تصميم واجهة الاستخدام منذ بداية العمل على جهاز لعب موسيقى MP3 الجديد Z5 ، ولقد كان اختيارنا أن نعمل معاً نتيجة طبيعية لإهتمام سامسونغ بتوفير تقنيات متطورة جداً وسهلة الإستخدام في الوقت نفسه " وتأمل سامسونغ أن يكون الجهاز الجديد Z5 حصان رهان يفوز لها بحصّة معقولة من سوق لعب موسيقى MP3 الذي أصبح سوقاً مهمّا تقدّر قيمته بعشرات بلايين الدولارات والذي تتسيده شركة شركة Apple حالياً بفضل جهاز iPod الذائع الصيت .
يحتوى جهاز لعب موسيقى MP3 الجديد من سامسونغ Z5 على شاشة بلازما رقمية ملونة قطرها 1.8 بوصة وبطارية إعادة شحن بقدرة 35 ساعة عمل ، و سعر الجهاز عند بدء تسويقه يبدأ من $199 وينتهي إلى $249 دولار امريكي حسب حجم الذاكرة . ويتميز بأن واجهة الإستخدام تستخدم تقنيات بصرية عالية التطور تبدو معها الشاشة وكأنها تنبض بالموسيقى السائلة وتتماوج وكأنما فيها مياه مضيئة. هذا بالإضافة إلى الشكل الإنيق والتصميم العملي والنوعية العالية ، مما جعل كل التقارير الأولية عن الجهاز تشير إلى أنه سيحقق نجاحاً باهراً في الأسواق
"يتميز بول ميرسر بأنه مهندس برمجيات شديد الإنتباه حتى لأدقّ التفاصيل" كما يقول ستيف كابز وهو زميله السابق في شركة Apple حيث كان هذا الأخير مديراً لفريق العمل المسؤول عن تصميم واجهة استخدام جهاز Apple Macintosh وكذلك فريق العمل المسؤول عن مشروع جهاز Apple Newton الكمبيوتر الشخصي المحمول في اواسط التسعينيات من القرن الماضي. ويضيف كابز قائلاً عن بول ميرسر : "انه مثال المهندس المتخصص في عمله ، ولقد كان مولعاً بالكمبيوتر منذ بداية الثمانينيات عندما نشأت لديه هواية الكمبيوتروتولّع بها قبل أن يقرر طريق حياته ليدرس هندسة البرمجيات في جامعة سيراكيوز Syracuse University ثم يصبح محترفاً متخصصاً ، ولقد عمل مع شركة Apple سنوات طويلة ، منذ بداياتها الأولى ، مع جهاز Apple Lisa ثم بعد ذلك مع سلسة أجهزة Apple Macintosh" . أما بول ميرسر نفسه ، فإنه يكتفي بأن يقول "إن النظم و البرامج التي كتبتها، هي سيرتي الذاتيه" وذلك لأنه بالفعل شخص مؤدب ومتواضع ولا يريد أن يمدح نفسه ، رغم أن بإمكانه أن يقول الكثير عن انجازاته مع Apple وغيرها. و المعروف عن بول ميرسر أنه كان واحداً من مهندسي برمجيات اثنين مسؤولين عن البرنامج الرئيسي لإدارة الملفات في Macintosh System 7 وهو احد اهم مكونات النظام.
بين عامي 1987 و 1988 وبعد أن خرج ستيفن جوبز وهو احد مؤسسي شركة Apple من الشركة بعد أن سيطر عليها جون سكللي ، حصل كبار مهندسي الشركة على امتيازات اضافية وأصبح بإمكانهم القيام ببعض التجارب . وهكذا فعل صاحبنا بول ميرسر الذي كشف مفاجأة من العيار الثقيل إثناء الإجتماع السنوي للشركة عندما قدم لهم جهازي كمبيوتر محمولين و بحجم اليد ، نتيجة مشروعه التجريبي الذي كان قد اطلق عليه اسم Swatch ، ومشروعه التجريبي الآخر الذي كان قد اطلق عليه اسم Pen Mac . ولكن بدلاً من الاستحسان والاعجاب الذي كان يتوقعه عندما يقدم مشروعين مكتملين وناجحين تقنياً ، وجد الإدارة تنهي العرض بسرعة ، ثم يطلبه مدير الشركة جون سكللي شخصياً الى مكتبه حيث يوضح له أن Apple متحالفة استراتيجياً مع شركة Sharp
وأنها لا ترغب في التنافس مع حلفائها في مجال الالكترونيات المحمولة يدوياً ، وبعد ذلك فوجئ صاحبنا بول ميرسر عندما تمّ نقله إلى مشروع الكمبيوتر الشخصي المحمول Apple Newton والذي كان لم يرى النور بعد !
بعد أن ترك عمله في شركة Apple قام بول ميرسر بتأسيس شركته Pixo التي نجحت ونمت بشكل ملحوظ . وعن السبب الذي دفعه عام 2003 إلى بيع شركته Pixo إلى شركة Sun Microsystems يقول بول ميرسر أنها بعد أن نمن وكبرت وازداد حجمها اصبحت إدارتها عبئاً عليه وازادا حجم الوقت الذي تتطلبه ادارتها بشكل لا يطيقه ولا يسمح له بمتابعة اهتماماته الفنية والتقنية في مجال التخصص الذي يبدع فيه وهو تصميم واجهات استخدام النظم البرمجية والاجهزة الالكترونية.
عندها أسس بول ميرسر شركته الخاصة Iventor التي لم يسمح لها بالنمو والتضخم سعياً وراء الأرباح المادية واقتصر عملها على ما يستطيع ان يقوم به لوحده مع فريق عمله الصغير الخاص به دون اعباء ادارة شركة كبيرة. ومنذ ذلك الوقت تركزت جهوده في تطوير اجهزة الكترونية محمولة ويدوية مثل أجهزة لعب موسيقى MP3 وما شابهها . وهكذا تطورت قدراته وخبراته الخاصة والمتخصصة حتى وجد نفسه يعمل ساعات عمل كثيرة و في اوقات عجيبة وحرجة "hacker hours" على مشروع سامسونغ Samsung Z5 ، جهاز لعب موسيقى MP3 الأحدث والأكثر تطوراً. والآن وبعد أن أصبح مشروع سامسونغ Samsung Z5 مشروعاً مكتملاً ومنتجاً يغزو الأسواق ، فإن بول ميرسر مازال كما هو في شركته الخاصة Iventor وكما كان دائماً ، مازال يسعى خلف حلم اختراع جهاز كامل المواصفات سهل الإستعمال، محمول باليد أو ربما على شكل سوار أو عقد أو قرط أو حتى قميص، يكون متصلاً بالعالم اللاسلكي بشتى الوسائل، ويكون قادراً على ارسال واستقبال كل انواع البيانات و المواد الإعلامية بما في ذلك السمعيات والبصريات على تنوعها.
Paul Mercer, whose company, Pixo, helped develop Apple's iPod, is working on operating systems for feature-rich handheld devices at his new company, Iventor Inc. Chronicle photo by Chris Hardy
الشبكات اللاسلكية في الدول النامية
في مدوّنة طي المتصل ، لفت نظري مقال عن الشبكات اللاسلكية في الدول النامية ، جاء فيه
الشبكات اللاسلكية في الدول النامية
كتاب بالإنجليزية صدر تحت رخصة العامة المبدعين، يمكن تنزيله في صيغة PDF في جزء واحد أو فصول، كما يمكن طلب نسخة مطبوعة منه مقابل تكلفة معقولة. في الكتاب شرح تقني واف لكيفية بناء شبكات بيانات لا سلكية في المناطق النائية من الدول النامية و هو من الأركان الأساسية التي يهتم بها العاملون في مجال تقنية المعلومات [...]
إقرأ بقية المقال ...
|
View article...
فيروز في دبي ، قريباً
Etisalat doubles capital and distributes 50% net profits
Etisalat announced :
* 100% Increase of capital from 4 to 8 Billion AED
* Distributed Cash 25% profits per share to all its shareholders
* Distributed Shares 25% in share per shares quantity to all its shareholders.
* Announced that it has secured both the Saudi and the Pakistani deals.
Etisalat said in Abu Dhabi money exchange today that it is upping its performance in order to stand strong against increasing competition, locally and internationally.
Cheers !
Steve Wozniak criticizes Apple for iPod, Intel
Steve Wozniak criticizes Apple for iPod, Intel:
ما زالت الحرب الكاذبة ما بين مايكروسوفت و ابل مشتعلة في رؤوس كل من بل غيتس صاحب مايكروسوفت من جهة و ستيف جوب و ستيف وزنياك. أصحاب ابل من جهة اخرى
حرب كاذبة ، بلا شك ، لأن هؤلاء المتحاربين فيها لن يترددوا مطلقاً في الإتفاق تماماً عند أول فرصة لتحقيق ربح اضافي
وكما كانت ابل كمبيوترز ، طيلة عمرها ، سوف تبقى / متميزة في اختراع اساليب جديدة في التسويق، لا أكثر ولا أقل !!! رغم كل ما تدعيه من العبقرية في غير ذلك
"
What the other Steve is saying about Apple's striking resurgencePETER NOWAK
From Thursday's Globe and Mail
Auckland — After being all but written off by the tech industry in the mid ‘90s, Apple Computer Inc. has made a startling resurgence. But that doesn't mean its latest strategies sit well with Woz.
Apple co-founder Steve Wozniak — also known as “The Wizard of Woz,” or even “the other Steve” — made his fortune as the inventor of the Apple II computer more than 25 years ago.
Being super rich often results in the acquisition of some strange hobbies, and Mr. Wozniak was in New Zealand recently for a four-on-four polo tournament played on two-wheeled, self-balancing Segway gyroscopic scooters.
In an interview after the match, which ended in a draw, the normally media-shy Mr. Wozniak reviewed his team's performance. “We're analyzing it every which way we can and we're absolutely convinced we had the slight win, but we were up against equal competition. They're tough, we learned a lot and we're going to go back and work on strategies.”
He might well have been commenting on Apple itself.
First and foremost, Mr. Wozniak is an engineer and has been since a very young age. At 11, he built his own ham radio station. At 13, he began designing computers. By university, he had met
Steve Jobs and the two were building infamous “blue boxes,” which allowed users to manipulate phone networks.
The duo formed
Cupertino, Calif.-based Apple in 1976 and set about revolutionizing the computer industry by selling inexpensive, fully assembled machines. By 1980, the company had gone public and the two Steves had struck it rich. But
Mr. Jobs and Mr. Wozniak left Apple in 1985 after an internal power struggle. Mr. Jobs returned to the company as chief executive officer in 1997 and has since led the company to new heights, but Mr. Wozniak has stayed away. His dealings with Apple are minor, he said, although he's still on the payroll “just out of loyalty.”Still, it's hard for Mr. Wozniak not to pay attention to Apple. With the runaway success of its iPod music players and its recent shift to Intel processors, Apple is heading in some drastically new directions. Apple's recent embrace of Intel processors, for one, is something Mr. Wozniak says he never imagined.
“
It's like consorting with the enemy. We've had this long history of saying the enemy is the big black-hatted guys, and they kind of represent evil. We are different, and by being different we're better,” he says. “
All of a sudden we're the same in this hardware regard, so it's a little hard to swallow your words from the past.”
Still, the switch to Intel is a necessary one from an engineering standpoint, he said, because Apple needed a way to improve performance per watt. Mr. Wozniak would have liked Apple to continue using Motorola processors, but “Intel just did a very good logic design.”Engineering related considerations aside, he still seems reluctant about joining the Intel camp. “If it wasn't needed, I would say we shouldn't do it. And I still have some questions as to how much it's needed.”
Mr. Wozniak has mixed feelings about the iPod as well. The success of the devices has been fantastic for Apple, diversifying a company previously dependent on one product.
But iPods are also distracting Apple from its focus on computing, he said, and the company might be better served by spinning off the business. Since iPods have their own operating systems, software and processor, “there's a different group working on it anyway,” he said.
“We're a computer company, and we really think computers. Spinning off a separate division makes a whole lot of sense.”Mr. Wozniak didn't suggest specifically how the business could be spun out, but did say that when Apple had two successful computers in the eighties – the Apple II and the Macintosh – the two units were in separate buildings and didn't interact much.
Of course, the iPod's success has competitors drooling over the prospect of taking away some of Apple's market share. Microsoft Corp. chairman Bill Gates recently vowed to introduce a rival MP3 player, but Mr. Wozniak doesn't appear concerned. “If they do it, they better do it excellent, excellent, excellent because the iPod sure is. Doing something weaker and somehow trying to use your size and market power . . . that's just not good [enough] if you don't turn out something superior.”
Like Apple, Microsoft is also changing by moving more toward on-line delivery of services, and Mr. Wozniak couldn't resist taking a shot at his long-time nemesis.
“Microsoft wants to get out of the whole image of the big, black Darth Vader evil guy,” he said. “Innovation is probably going on within the company, because any time you put smart engineers in places eventually they wind up talking and innovating no matter how much you try to hold them back.
“I hope Microsoft improves and becomes more like Apple.”
"
EU Proposes Creating Technology Institute (AP)
EU Proposes Creating Technology Institute (AP):
"AP -
The European Union wants to create a rival to the Massachusetts Institute of Technology, reflecting fears that academic standards are slipping and Europe will no longer be able to compete globally."
اعترافات سفاح اقتصادي دولي
يقول القاتل الاقتصادي الدولي، جون بيركنز ، عن ماضية في أعلى هرم المؤسسات الدولية الإقتصادية مثل البنك الدولي :
"كان عملي هو إجبار الدول ورؤساء الدول والحكومات ورؤساء الحكومات على الرضوخ والقبول باتفاقيات قروض مجحفة ،لا يمكن معها لتلك الدول، إلا ربما بشق الأنفس ، سدادها والتخلص من ربقة الديون التي اثقلها بها"
هكذا يتحدث هذا الرجل عن ماضيه الدبلوماسي الإقتصادي السياسي "المحترم جداً" كموظف في أعلى قمم المؤسسات الإقتصادية التي يطلق عليها الغرب الغني اسم المؤسسات الإقتصادية العالمية
John Perkins, author of "Confessions of an Economic
Read more at www.nytimes.com/2006/02...
اعترافات سفاح اقتصادي
نصطاد الدول الفقيرة بالديون فتقع تحت أنياب الولايات المتحدة
السفاح الاقتصادي التائب: تأليف جون بركنز، صادر عن دار بيريت كوهلر 2004
ترجمة وعرض: عمر عدس
في هذا الكتاب المكتوب بأسلوب روائي شائق، يحكي جون بيركنز قصة مسيرته من خادم متحمس للامبراطورية، الى نصير مخلص لحقوق المقهورين والمقموعين. كانت قد جندته سراً وكالة الأمن القومي الامريكية، وعمل معها تحت غطاء عمله في شركة استشارية دولية، وأتاح له عمله في هذه الشركة ان يجوب العالم، فزار اندونيسيا وبنما والاكوادور وكولومبيا والعربية السعودية وايران وغيرها من الدول المهمة على الصعيد الاستراتيجي.وكانت مهمته تطبيق السياسات التي تخدم مصالح تحالف امريكي يضم الحكومة والمصارف والشركات الكبرى، وفي الوقت ذاته تعمل على تسكين الفقر باجراءات ظاهرية، اي السياسات التي اثارت عداء العديد من الأمم وادت في نهاية المطاف الى أحداث 11 سبتمبر/ايلول وتنامي الكراهية للولايات المتحدة.
وكتاب بيركنز يلقي الضوء على المدى الذي كان هو وزملاؤه - ممن يسمون انفسهم السفاحين الاقتصاديين - مستعدين لبلوغه. وهو يشرح على سبيل المثال، كيف ساعد في تطبيق خطة سرية تجعل مليارات الدولارات التي تجنيها بعض الدول النفطية، تعود لتصب في الخزينة الامريكية.
ويكشف بيركنز الآلية الخفية للسيطرة الامبريالية، التي تقوم وراء بعض أشد الاحداث مأساوية في التاريخ الحديث، مثل سقوط شاه ايران، وموت الرئيس البنمي (عمر توريجوس)، وغزو بنما والعراق.
ان كتاب “اعترافات سفاح اقتصادي” الصادر عن دار بيريت - كوهلر للنشر، يكشف آلية العمل الداخلية لنظام يدعم العولمة ويؤدي الى افقار ملايين الناس في كوكبنا.
المخابرات الأمريكية اغتالت عمر توريجوس في بنما ونظمت انقلاباً ضد اربينز في جواتيمالا
كان جون بيركنز، مؤلف الكتاب، قد عمل من سنة 1971 الى 1981 لدى شركة استشارات دولية هي شركة “تشارلس. تي. مين”، حيث احتل منصب كبير الاقتصاديين ومدير الاقتصاد والتخطيط الاقليمي، ولكنه كان في الواقع سفاحاً اقتصاديا. وقد استمر في مهمته السرية تلك تحت غطاء عمله في الشركة المذكورة، حتى وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول ،2001 حيث أقنعته هذه الأحداث بضرورة الكشف عن هذا الجانب الخفي من حياته.
وهو يكتب الآن ويدرّس عن كيفية تحقيق السلام والازدهار، عن طريق إغناء المعرفة الشخصية واجراء تحوّل في دور المؤسسات. وقد أنشأ شركة للطاقة البديلة تركت أثراً واضحاً في هذه الصناعة في الولايات المتحدة.
في مستهل تقديمه لكتابه، يعرّف جون بيركنز السفاحين الاقتصاديين، بأنهم “خبراء محترفون يتقاضون رواتب عالية جداً، ويمارسون خديعة الدول في أنحاء العالم وابتزاز تريليونات الدولارات منها. وهم يغدقون الاموال من البنك الدولي ووكالة التنمية الدولية الامريكية وغيرهما من منظمات “العون” الخارجي، على خزائن الشركات الضخمة، وجيوب حفنة من العائلات الثرية التي تسيطر على الموارد الطبيعية في كوكب الارض. وتشتمل ادواتهم على التقارير المالية المضللة، والانتخابات المزورة، وتقديم الاموال، والابتزاز، والجنس، والقتل. وهم يمارسون لعبة قديمة قدم الامبراطورية، ولكنها اكتسبت أبعاداً جديدة مخيفة خلال هذه الفترة من العولمة”.
وعن آلية اختبار هؤلاء السفاحين الاقتصاديين وعملية تجنيدهم، وتأهيلهم للمهمات التي سيقومون بها في العالم، يقول بيركنز في سرده لتجربته الشخصية: كان ذلك في أواخر ستينات القرن الماضي، وفي سنة 1968 بالتحديد. كنت طالباً في كلية الاعمال، وقد تم تجنيدي من قبل وكالة الامن القومي. وقد أدخلوني سلسلة من الاختبارات، اختبارات للشخصية واختبارات لكشف الكذب، ووابل غزير من الاختبارات الحساسة الاخرى. وخلال تلك العملية اكتشفوا انني مرشح ممتاز لأن أكون سفاحاً اقتصادياً لامعاً. كما اكتشفوا عدداً من نقاط الضعف في شخصيتي. واعتقد ان لدي بعض نقاط الضعف النمطية في ثقافتنا الامريكية العامة، فالأوبئة الثلاثة الكبرى في ثقافتنا هي: المال، والسلطة، والجنس. وقد اكتشفوا ان نقاط الضعف هذه متوفرة لدي.. ثم شجعوني على الانضمام لفيلق السلام. وعشت في الاكوادور ثلاث سنوات بصفة متطوّع لفيلق السلام، مع المواطنين المحليين هناك، الذين يخوضون الآن حرباً مع شركات النفط. كنا يومئذ في بداية تلك العملية ولذلك نلت قسطاً جيداً من التدريب اثناء العمل.
وبينما كنت ما أزال في الاكوادور في فيلق السلام، جاء نائب رئيس شركة الاستشارات الخاصة هذه في بوسطن، التي كانت تعمل بتنسيق وثيق مع وكالة الأمن القومي وغيرها من اجهزة الاستخبارات، جاء الى الاكوادور وواصل عملية تجنيدي. وعندما خرجت من فيلق السلام جندني. ذهبت للعمل لدى شركته “تشارلس تي. مين” في بوسطن، ودخلت برنامج تدريب مكثفاً مع امرأة بارزة، كان اسمها كلودين. وكانت في غاية الذكاء والدقة، والقدرة على الإغواء. وقد أوقعتني في حبائلها. وكانت تعرف تماماً كيف توقعني. وقد أفادت من جميع الاختبارات التي أجريت علي، وعرفت نقاط ضعفي. نجحت في مهمتها، واجتذبتني قبل كل شيء لأن اصبح سفاحاً اقتصادياً، وفي الوقت ذاته نبهتني الى ان هذا العمل قذر جداً، وانه يجب عليّ ان التزم به تماماً، والا فلن أحظى بأول تعيين لي في اندونيسيا.
عبء الديون
ويشرح جون بيركنز طبيعة المهمة المخيفة التي ينفذها هؤلاء السفاحون الاقتصاديون في العالم، فيقول: لقد أنشأنا نحن السفاحين الاقتصاديين، على مدى 30-40 سنة مضت اضخم امبراطورية كونية في تاريخ العالم. وهنالك عدة طرق لفعل ذلك. ولكن الطريقة المثلى تتلخص في اننا نحدد احدى دول العالم الثالث، التي تتمتع بامتلاك مصادر طبيعية نشتهيها. وفي هذا الايام غالباً ما تكون هذه المصادر هي النفط، أو ربما تكون القناة في حالة بنما. على كل حال، نذهب الى تلك الدولة من دول العالم الثالث، ونرتب لها قرضاً ضخماً من اوساط الإقراض الدولي، وفي العادة يتولى البنك الدولي قيادة هذه العملية. وهكذا، دعنا نقلْ اننا نمنح هذه الدولة قرضاً بقيمة مليار دولار. وأحد شروط اعطاء ذلك القرض، ان غالبيته، اي ما يقارب 90% منه يعود إلى الولايات المتحدة، إلى إحدى شركاتنا الكبرى، التي سمعنا بها جميعاً مؤخراً، مثل بكتل وهاليبرتون. وتبني تلك الشركات في تلك الدولة من دول العالم الثالث محطات طاقة ضخمة، وطرقاً عريضة سريعة، وموانيء، ومجمعات صناعية - ومشروعات بنية تحتية ضخمة تخدم في الاساس الأثرياء جداً في تلك الدول. ويعاني الفقراء ولا يستفيدون من تلك القروض، ولا يستفيدون من تلك المشاريع. وفي حقيقة الامر، غالباً ما يجري تقليص الخدمات الاجتماعية بشدة في عملية تسديد القرض، وما يحدث كذلك ان هذه الدولة من دول العالم الثالث تصبح رازحة تحت عبء دين ضخم لا يُحتمل ان تقدر على تسديده. ومن الامثلة على ذلك، الاكوادور في الوقت الحاضر، فالدين الخارجي في الاكوادور، نتيجة لممارسة السفاحين الاقتصاديين، يعادل نحو 50% من دخلها القومي. ولا يُتوقع ان تقدر على تسديد ذلك الدين، شأنها شأن العديد من دول العالم الثالث. ولذلك نعود الى تلك الدول عندئذ ونقول للمسؤولين فيها: انظروا، لقد اقترضتم كل هذه الاموال منا، وانتم مدينون لنا بها، ولا تستطيعون تسديد ديونكم، ولذلك أعطوا نفطكم لشركات نفطنا بسعر رخيص جداً. وفي حالة العديد من هذه الدول، والاكوادور خير مثال على ذلك، يعني ذلك تدمير غابات المطر هناك، وتدمير ثقافاتهم المحلية. هذا ما نفعله الآن في أنحاء العالم، وهذا ما ظللنا نفعله طوال الوقت. وقد بدأ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل. وظل يتراكم مع الزمن حتى اليوم حيث بلغ أبعاداً خيالية في ضخامتها، وحيث نسيطر على معظم الموارد الطبيعية في العالم.
تجربة بنما
ويتحدث المؤلف بشيء من التفصيل عن تجربته في بنما. يذكّر القارىء بأن بنما كانت جزءاً من كولومبيا، عندما قرر المهندس الفرنسي فرديناند دي لاسيبس الذي وضع خطة حفر قناة السويس، حفر قناة عبر برزخ امريكا الوسطى لوصل المحيط الاطلسي والمحيط الهادئ، معاً. بدأ الفرنسيون هذا المشروع سنة 1881 ولكنه ظل يواجه الكارثة تلو الاخرى الى ان انتهى بكارثة مالية، ولكنه اثار احلام تيودور روزفيلت. وفي السنوات الاولى من القرن العشرين طالبت الولايات المتحدة كولومبيا بتوقيع معاهدة يجري بموجبها تسليم البرزخ الى اتحاد مالي امريكي شمالي. ولكن كولومبيا رفضت ذلك.
وفي سنة ،1903 أرسل الرئيس الامريكي روزفيلت السفينة الحربية الامريكية “ناشفيل”، التي أنزلت الجنود، فقبضوا على قائد المليشيا المحلية الذي كان يحظى بشعبية كبيرة، وقتلوه، وأعلنوا بنما دولة مستقلة، وتم تنصيب حكومة خانعة، وقعت معاهدة القناة الاولى، التي أنشئ بموجبها منطقة امريكية على جانبي ما سيصبح ممراً مائياً في المستقبل، وأضفت الشرعية على التدخل العسكري الامريكي، ومنحت واشنطن سيطرة فعلية على هذه الدولة “المستقلة” حديثاً.
ومن الطريف ان المعاهدة وقعها وزير الخارجية الامريكي هاي، ومهندس فرنسي هو فيليب بوناو فاريلا الذي كان جزءا من الفريق الاصلي، ولم يوقع على المعاهدة اي بنمي. وفي اثر ذلك أجبرت بنما على الانفصال عن كولومبيا لكي تخدم المصالح الامريكية.
وعلى مدى نصف قرن ونيف، ظلت بنما تخضع لحكم أقلية من العائلات الثرية، التي تربطها بواشنطن علاقات وثيقة. وكانت دكتاتوريات يمينية تتخذ اي اجراء تعتبره ضرورياً لضمان مساندة بلادها للمصالح الامريكية. وعلى طريقة معظم الحكام الطغاة في امريكا اللاتينية المتحالفين مع واشنطن، كان حكام بنما يفسرون المصالح الامريكية بأنها تحطيم اي حركة شعبية يُشْتمّ منها رائحة الاشتراكية. كما كانوا يساندون وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، ووكالة الامن القومي في نشاطاتهما ضد الشيوعية في نصف الكرة الارضية ذاك، ويساعدون الشركات الامريكية الكبرى مثل “شركة روكفلر ستاندارد أويْل”، و”شركة الفواكه المتحدة” (التي كان قد اشتراها جورج. ه .و. بوش). ولم تكن هذه الحكومات في ما يبدو، تشعر بأن المصالح الامريكية تتعزز بتحسين حياة الناس الذين كانوا يعيشون في فقر مدقع، أو يعملون عبيداً في واقع الامر في المزارع والمؤسسات الكبرى.
وكانت العائلات الحاكمة في بنما تكافأ بالدعم الامريكي لها، اذ تدخلت القوات العسكرية الامريكية اثنتي عشرة مرة لمساندتها، بين اعلان استقلال بنما وبين سنة 1968.
عمر توريجوس
يقول المؤلف: انه بينما كان ما يزال يخدم في فيلق السلام في الاكوادور سنة ،1968 تغيّر مجرى تاريخ بنما على حين غرّة، حيث أطاح انقلاب عسكري بالرئيس ارنولفو أرياس آخر دكتاتور في تلك السلسلة، وحل محله الرئيس عمر توريجوس رغم انه لم يشارك في الانقلاب بفاعلية.
ويتحدث المؤلف عن الرئيس عمر توريجوس، فيقول انه كان يحظى بالاحترام والشعبية في اوساط الطبقات الوسطى والدنيا. وكان هو نفسه قد نشأ في ريف مدينة سانتياجو حيث كان والداه يدرّسان فيها.
وارتقى بسرعة اثناء خدمته في الحرس الوطني وهو وحدة الجيش الأولية في بنما، والمؤسسة التي كانت تحظى بتأييد الفقراء. وكان مشهوراً عن توريجوس انه يستمع لمطالب المعدمين، وكان يتجول في شوارع مدن الصفيح التي تؤويهم، ويعقد اجتماعاته في أحياء الفقراء التي لم يكن الساسة يجرؤون على دخولها، ويساعد العاطلين في الحصول على عمل، وكثيراً ما كان يجود بموارده المالية المحدودة للعائلات التي اصابها المرض أو حلت بها مآسٍ.
ويتابع المؤلف حديثه عن تجربته في بنما، قائلاً ان رئيسها عمر توريجوس جاء بعد سلسلة من الحكام الطغاة الذين كانوا دُمى تحركها الحكومة الامريكية، التي عينتهم قبل خمسين سنة حين استولت على البلاد. وكان عمر توريجوس اول من يشذ عن القاعدة، فقد كان رئيساً يتمتع بشعبية فائقة. وكان محبوباً جداً في معظم انحاء العالم. وكان كثير من الناس يعتقدون انه كان ينبغي ان يفوز بجائزة نوبل للسلام، وكان لا بد ان يحدث ذلك لولا انه مات أو قُتل. فقد كان يحمي المستضعفين في كل مكان، وكانت الولايات المتحدة في ذلك الوقت، بزعامة الرئيس جيمي كارتر تفاوض توريجوس على معاهدة جديدة للقناة. وقد أنجرت معاهدة القناة في آخر المطاف، ولكنها أثارت قدراً هائلاً من الاضطراب في بلادنا. فقد أجازها الكونجرس بأغلبية صوت واحد فقط فاز بالتصديق على معاهدة القناة. وهكذا كنا نحن السفاحين الاقتصاديين نتطلع الى ما وراء تلك العملية، أو كيف نستطيع ان نفوز ببنما بصرف النظر عما حدث
لاتفاقية القناة.
لقد كنت هناك قبل توقيع المعاهدة سنة ،1972 وكنت أحاول تطويع توريجوس. كنت احاول اصطياده. كنت أحاول الإيقاع به مثلما فعلنا مع غيره في كل مكان. وقد رتّب لقائي به في منزل خاص مكون من طابق واحد، ودار بيننا حديث مطوّل. ولكن أهم ما قاله لي هو: انظر، إنني اعرف اللعبة التي تلعبونها.. واعرف ماذا تحاولون ان تفعلوا هنا. انكم تحاولون تحميلنا ديونا باهظة.. انكم تحاولون جعلنا معتمدين عليكم تماما، وانتم تحاولون افسادي. اني اعرف هذه اللعبة ولن العبها. لست بحاجة الى المال، ولا اتطلع الى تكوين ثروة شخصية من ذلك. اني أريد مساعدة شعبي الفقير. وأريد منكم ان تبنوا المشاريع التي يفترض ان تقيموها، والتي تقيمونها في الدول الاخرى، ولكني اريدكم ان تقيموها من أجل الفقراء من شعبنا، لا من أجل الاثرياء منه. وقال: اذا فعلتم ذلك فسأنظر في منحكم ومنح شركتكم المزيد من العمل في هذه البلاد، العمل الذي يخدم شعبنا.
كنت في موقف متناقض ازاء ما قاله. فقد كان يفترض بي كسفاح اقتصادي ان اوقعه تحت سيطرتنا. كان يفترض بي ان اوقعه في الشرك. ولكني كشريك في هذه الشركة وكرئيس اقتصادي لها، كنت أريد ايضا العمل للشركة، وفي هذه الحالة، كان واضحا ان السفاحين الاقتصاديين لن ينالوا توريجوس، ولذلك جاريته وسرت معه. ولكني في ذلك الوقت كنت اشعر بقلق عميق، لأني كنت اعلم ان هذا النظام قائم على افتراض ان الزعماء مثل توريجوس قابلون للافساد وانهم كذلك في معظمهم في كل مكان في العالم. وعندما يصمد احدهم في وجه النظام ويتحداه كما كان يفعل توريجوس، لم يكن ذلك يعني تهديدا لنا في بلاده بنما فقط، بأننا لن نشق طريقنا هناك، بل قد ينظر الى الأمر كمثال سيىء تحتذيه بقية دول العالم، ولم يكن هو الوحيد الذي يتحدى في ذلك الوقت، بل كان هنالك زعيم آخر، هو رئيس الاكوادور جيمي رولدوس. كانا كلاهما يقفان في وجه الحكومة الامريكية. وكانا يقفان في وجه شركاء النفط والسفاحين الاقتصاديين، وكان ذلك يثير بالغ القلق لدي. كنت اعلم في اعماق قلبي انه اذا استمر ذلك، فسوف يحدث شيء ما. وقد حدث بالطبع. فقد تم اغتيال هذين الرجلين على ايدي من نسميهم “ابناء آوى”، وهم السفاحون المرخصون من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية.
الى جواتيمالا
ويتحدث المؤلف عما فعلته الولايات المتحدة في جواتيمالا، في سياق حديثه عما حدث في بنما. يقول: ان شركة الفواكه المتحدة في جواتيمالا هي المعادل السياسي للقناة في بنما. وقد تأسست في أواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر. وسرعان ما أصبحت احدى اكبر القوى المؤثرة في امريكا الوسطى. وفي أوائل خمسينات القرن الماضي، انتخب مرشح الاصلاح جاكوب اربينز رئيساً لجواتيمالا ضمن انتخابات لقيت ترحيبا حارا في نصف الكرة الارضية ذاك، باعتبارها نموذجا للعملية الديمقراطية وفي ذلك الوقت كان اقل من 3% من سكان جواتيمالا يملكون 70% من الارض. وقد وعد اربينز الفقراء باخراجهم من حالة الفقر والجوع، وبعد فوزه في الانتخابات طبق برنامجا شاملا لاصلاح الاراضي.
وينقل المؤلف عن عمر توريجوس قوله في الحديث عن اربينز: “كان الفقراء وافراد الطبقات الوسطى في جميع انحاء امريكا اللاتينية يثنون على اربينز. وأنا شخصيا كنت اعتبره احد الابطال الذين اقتدي بهم.. ولكننا في الوقت ذاته كنا نحبس انفاسنا توجسا. فقد كنا نعرف ان شركة الفواكه المتحدة تعارض هذه الاجراءات، لأنها كانت احدى اكبر الجهات المالكة للأرض في جواتيمالا واشدها قمعا واستبدادا. كما كانت تملك مزارع شاسعة في كولومبيا، وكوستاريكا وكوبا، وجامايكا، ونيكاراجوا، وسانتو دومينغو، وهنا في بنما. ولم تكن تطيق ترك أربينز ينشر مثله وقيمه في بقية دول المنطقة”.
ويتابع المؤلف بنفسه رواية ما حدث بعد ذلك. يقول ان شركة الفواكه المتحدة شنت حملة علاقات عامة في الولايات المتحدة، بهدف اقناع الجمهور الامريكي والكونجرس بأن اربينز كان جزءا من مؤامرة روسية، وان جواتيمالا كانت دولة تابعة تدور في الفلك السوفييتي. وفي سنة ،1954 قادت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية انقلابا عسكريا هناك. وقصف الطيارون الامريكيون مدينة جواتيمالا بالقنابل، وأطيح بالرئيس اربينز المنتخب ديمقراطيا، واستبدل بالكولونيل كارلوس كاستيلو أرماس، وهو دكتاتور يميني لا يعرف الرحمة.
وكانت الحكومة الجديدة تدين بكل شيء لشركة الفواكه المتحدة. ومن أجل رد الجميل لها، الغت عملية اصلاح الاراضي، والغت الضرائب على الفوائد والحصص التي تدفع للمستثمرين الاجانب، وانهت الاقتراع السري، وزجت منتقديها في السجون. وكان الاعدام مصير كل من يجرؤ على فتح فمه بكلمة ضد كاستيلو. ويرجع المؤرخون العنف والارهاب اللذين عصفا بجواتيمالا على مدى الفترة التالية من القرن الى التحالف الذي لم يكن سرا، بين شركة الفواكه المتحدة ووكالة الاستخبارات المركزية من جهة، وبين الجيش الجواتيمالي بقيادة الكولونيل الدكتاتور، من جهة اخرى.
ويواصل المؤلف سرد بعض ما دار بينه وبين عمر توريجوس في ذلك اللقاء، فيقول ان توريجوس سأله: “هل تعرف من يملك شركة الفواكه المتحدة؟”. رد المؤلف: “زاباتا أويل، شركة جورج بوش، سفيرنا لدى الأمم المتحدة”.
قال توريجوس: “رجل طموح..”. وتابع قائلا: “والآن، ها أنا اقف في وجه اصدقائه الحميمين في شركة بيكتل”.
يقول المؤلف: جعلني كلامه اجفل، فقد كانت شركة بيكتل اقوى شركات الهندسة في العالم، وكثيرا ما كانت تتعاون في مشاريعها مع شركة (مين). وفي حالة خطة بنما الرئيسية، كنت قد افترضت انها احد منافسينا الرئيسيين.
ويوضح توريجوس قوله، ويضيف: “اننا ندرس إنشاء قناة جديدة، بمستوى سطح البحر، دون عوائق لحركة الملاحة. وتستطيع تمرير سفن اضخم. وقد يكون اليابانيون مهتمين بتمويل انشائها”.
“انهم اكبر الجهات استخداما للقناة”.
“تماما. وبطبيعة الحال، اذا وفروا لنا المال، فسوف يتولون انشاءها”.
يقول المؤلف: صعقني ما قاله توريجوس، وعلقت قائلا: “وستخرج شركة بيكتل خالية الوفاض”.
قال توريجوس: “انه اضخم عمل انشاءات في التاريخ الحديث”. واستطرد قائلا: “ان رئيس شركة بيكتل هو جورج شولتز، وزير الخزانة في حكومة نيكسون. وتستطيع ان تتخيل حجم النفوذ الذي يملكه، ومزاجه الشهير، ان بيكتل غاصة بالاصدقاء الحميمين لكل من نيكسون، وفورد، وبوش. وقد قيل لي ان شركة بيكتل تحرك خيوط الحزب الجمهوري”.
يقول المؤلف معقبا على ذلك: اشعرتني هذه المحادثة بعدم ارتياح شديد. فقد كنت احد الاشخاص الذين يدعمون النظام الذي يكن له الاحتقار الشديد، وكنت على ثقة من انه يعرف ذلك. ويبدو ان مهمتي في اقناعه بقبول القروض الدولية مقابل استئجار شركات هندسة وانشاءات امريكية قد اصطدمت بجدار صلب.
بعد ذلك، يقول المؤلف، عندئذ سألت الجنرال عن سبب دعوتي لمقابلته. فقال: “ان بنما تريد مساعدة منكم. أنا بحاجة الى مساعدتك”.
شعرت بالذهول، وسألت “مساعدتي؟ ماذا استطيع ان افعل لكم؟”.
قال الجنرال: “سوف نستعيد القناة. ولكن ذلك ليس كافيا، ويجب ان نبين أننا نعتني بفقرائنا. ويجب ان نبرهن بما لا يدع مجالا للشك على ان تصميمنا على احراز استقلالنا ليس مفروضا علينا من قبل روسيا أو الصين أو كوبا. يجب ان نبرهن للعالم ان بنما بلد منطقي، واننا لا نقف ضد الولايات المتحدة بل مع حقوق الفقراء”. واستطرد قائلا: “ولكي نفعل ذلك يجب ان نبني قاعدة اقتصادية لا تشبه أي قاعدة في هذا النصف من الكرة الارضية. نريد كهرباء، نعم، ولكن الكهرباء تصل الى افقر فقرائنا وبسعر مدعوم. ونريد الشيء ذاته بالنسبة الى النقل والاتصالات، والى الزراعة بوجه خاص. وفعل ذلك يكلف اموالا اموالكم، البنك الدولي وبنك تنمية دول امريكا”. ثم تابع يقول: “اني ادرك ان شركتكم تريد مزيدا من العمل وهي تحصل عليه في العادة بتضخيم حجم المشاريع طرق سريعة اعرض، محطات توليد طاقة اكبر، موانئ اعمق. ولكن، هذه المرة، الأمر مختلف اعطني ما هو افضل لشعبي، وسوف اعطيك كل العمل الذي تريدونه”.
يقول المؤلف تعقيبا على ذلك، كان ما اقترحه توريجوس غير متوقع بالمرة، وقد اذهلني وأثارني في الوقت ذاته. وهو بكل تأكيد يتحدى كل ما تعلمته في شركة “مين”. لقد كان يعرف بالتأكيد ان لعبة المساعدات الاجنبية خدعة كان لا بد له ان يعرف ذلك. وقد وجدت لكي تجعله ثريا وتكبل بلاده بالديون. وكانت موجودة لكي تظل بنما مطوقة الى الابد بالتبعية للولايات المتحدة ولحكم الشركات. كانت هنالك لكي تُبقي امريكا اللاتينية على درب (المصير البديهي) (المبدأ الذي يعتقد الامريكيون بموجبه ان الله قد وهبهم حق السيطرة على كل امريكا الشمالية - م)، وتكون خاضعة لواشنطن ووول ستريت. كنت على ثقة انه كان يعلم ان النظام قائم على افتراض ان جميع الرجال في السلطة قابلون للإفساد، وان قراره بعدم استغلال الامر من اجل منفعته الشخصية سوف يُعتبر خطراً وتهديداً، وصيغة من لعبة الدومينو التي ستتوالى بموجبها ردود الفعل، وتقلب ذلك النظام برمته في نهاية المطاف.
وهكذا، كما يبين المؤلف، حين لم يذعن عمر توريجوس للمطالب الامريكية، وحين استعصى على إفساد وكالة الاستخبارات المركزية، ورفض رهن بلاده لامريكا وشركاتها مقابل حفنة دولارات، قرروا قتلة، ودبروا له “حادث تحطم طائرة” سنة 1981. ولكن قصة بنما لم تنته عند هذا الحد.
مكنمارا وشولتز كانا يمثلان تحالف الشركات والمصارف والحكومة.. والآن تشيني ورايس
حكم بنما بعد عمر توريجوس، الرئيس مانويل نورييجا، الذي حاول في اول حكمه السير على خطى معلمه توريجوس، ولكنه حاد عنها في ما بعد.
ينقل المؤلف عن مذكرات نورييجا قوله:
كان وزير الخارجية الامريكية جورج شولتز مديراً سابقاً لشركة الانشاءات المتعددة الجنسيات بيكتل، وكان وزير الدفاع الامريكي كاسبر واينبرجر نائباً لرئيس بيكتل، ولم يكن شيء أحبّ على بيكتل من كسب مليارات الدولارات التي سيدرّها انشاء القناة.. وقد خشي ريجان وبوش احتمال هيمنة اليابان على تنفيذ مشروع انشاء القناة في النهاية، ولم يكن الامر يتعلق فقط بخوف ليس في محله على الأمن، بل كانت هنالك مسألة التنافس التجاري. فقد كانت شركات الانشاءات الامريكية ترفض خسارة مليارات الدولارات”.
رفض نورييجا التجديد لما يسمى “مدرسة الامريكيتين” لمدة خمس عشرة سنة اخرى، وكانت هذه المدرسة الامريكية، كما وصفها نورييجا، مركزاً لتدريب فرق الموت والميليشيات اليمينية القمعية. وعلى أثر ذلك، وفي 20 ديسمبر/كانون الاول ،1989 هاجمت الولايات المتحدة بنما ضمن أضخم وأعنف هجوم محمول جواً على مدينة من المدن منذ الحرب العالمية الثانية. وكان هجوماً ليس له ما يبرره على السكان المدنيين. ولم تكن بنما، كما يقول المؤلف، ولا شعبها، يشكلان اي خطر أو تهديد للولايات المتحدة أو غيرها من الدول. وقد ادان الساسة والحكومات ووسائل الاعلام في العالم كله العمل الامريكي المنفرد، واعتبروه انتهاكاً للقانون الدولي.
كان ذنب بنما الوحيد انها تجرأت على تحدي رغبات نفر قليل من الساسة المقتدرين والمسؤولين في بعض الشركات الكبرى. وأصرت على ضرورة احترام معاهدة القناة، واجرت مناقشات مع المصلحين الاجتماعيين، ودرست امكانات بناء قناة جديدة بتمويل ياباني.
يقول نورييجا بهذا الخصوص:
اريد ان اوضح ان حملة زعزعة الاستقرار التي شنتها الولايات المتحدة سنة ،1986 وانتهت بغزو بنما سنة ،1989 كانت نتيجة لرفض الولايات المتحدة اي سيناريو قد يتضمن ان تكون السيطرة على قناة بنما في المستقبل في ايدي دولة بنمية مستقلة ذات سيادة، تساندها اليابان.
قتلوا رئيس الاكوادور
هذا ما حدث في بنما، كما رواه مؤلف الكتاب. والشيء ذاته تقريباً حدث في الاكوادور. يقول المؤلف: قبل شهرين فقط من مقتل توريجوس. فعلوا الشيء ذاته مع جيمي رولدوس اول رئيس منتخب ديمقراطياً في الاكوادور منذ عقود، لأنه وقف في وجه شركات النفط الامريكية. لم نستطع نحن السفاحين الاقتصاديين الإيقاع به، ولذلك كان لا بد ان يموت في حادث تحطم طائرة عمودية.
... لأنه خاض اول انتخابات ديمقراطية في الاكوادور على مدى عقود عديدة. وكان يعتزم تحقيق السيادة والاستقلال لبلاده. وكان يقول عندئذ انه لو وجد النفط في الاكوادور فإنه ينبغي ان يستفيد منه أهل البلاد. وعندما اصبح رئيساً راح يطبق شعاراته تلك، وسنّ قانون الهيدروكربونات، كما دعاه، الذي كان في اساسه قانوناً للنفط، يضمن في حال استخراج النفط في الاكوادور، ان تذهب غالبية عائداته لشعب هذا البلد. وكان بذلك يرسي سابقة لم تستطع شركات النفط تحمّلها، لانها في كل أنحاء العالم كانت تستغل كل هذه الدول كما تفعل اليوم. وقال رولدوس انه لن يدع ذلك يحدث لبلاده.
يقول المؤلف في تعقيب على كتابه المكون من ثلاثين فصلاً قصيراً، موزعة على مائتين وخمسين صفحة، ان ما لدينا هنا، هو امبراطورية عالمية يسيطر عليها نفر قليل من الرجال الذين اطلق عليهم اسم “كوربوراتوكراسي”، وهؤلاء هم رؤساء الشركات الكبرى، والمصارف الكبرى، والحكومة، وكثيراً ما يجمع الواحد منهم بين الصفات الثلاث. وهم يقفزون من فئة الى اخرى من هذه الفئات، وروبرت مكنمارا خير مثال على ذلك. فقد كان رئيساً لشركة فورد، ثم اصبح وزير الدفاع في الولايات المتحدة في ظل حكم كنيدي وجونسون، ثم اصبح رئيساً للبنك الدولي. وفي كل هذه الادوار كانت مهمته تتمثل في تعزيز اوساط الاعمال الامريكية، ودعم حكم التحالف الثلاثي الذي ذكرته آنفاً، من اجل جلب الغنائم الى الولايات المتحدة واستغلال العالم. وقد عمل في ظل نظامين ديمقراطيين اثناء حكم كنيدي وجونسون. واليوم لدينا ديك تشيني الذي يحمل الصفات نفسها. وكان لدينا جورج شولتز اثناء حكم الرئيس جورج بوش الاب. وهكذا فالرئيسان بوش الاب وبوش الابن لديهما هذا الصنف من الموظفين. وكوندوليزا رايس من الأمثلة الاخرى على ذلك.
والحكومة مملوءة بأمثال هؤلاء الناس وليست القضية مقتصرة على الحزب الجمهوري بل تشمل الحزبين معاً. وهي تتجاوز كل الحدود، ومكنمارا مثال جيد على ذلك، فقد كان أحد أهم المنظرين في صياغة أطر الديمقراطيات الجديدة، وما كان يسميه الادارة العدوانية، وقد كانت عدوانية في خروجها الى الخارج وجلب العالم الى داخل الولايات المتحدة، بحيث ان لدينا اليوم من بين مائة من اكبر الديمقراطيات في العالم، هنالك 52 منها عبارة عن شركات، و47 منها شركات امريكية وليست دولاً. ونحن عبارة عن 5% من سكان العالم نمتد في العالم مثل أخطبوط هائل ونمتص الى داخل بلادنا 25% أو اكثر من موارد العالم. والنسبة الفعلية ليست 5% من سكان العالم، لأن 1% من سكان الولايات المتحدة يملكون من الثروة المادية اكثر مما يملكه 90% من السكان لدينا. وعلى ذلك فإن 1% من سكان الولايات المتحدة هم التحالف الثلاثي الحاكم (تحالف الشركات والمصارف والحكومة)، وهم الذين يمتصون كل ذلك، أما بقيتنا فتساند ذلك من خلال ضرائبنا، ومن خلال مشترياتنا، ومن خلال صمتنا، ومن خلال مجاراتنا لهذا النظام. مثلي أنا، باعتباري سفاحاً اقتصادياً، فأنا لم أساير النظام وحسب، بل كنت أدعمه وأرسّخ أسسه.
ولكني كنت أفعل ذلك بصورة قانونية في معظم الاحيان، وكنت أفعله وأنا ألاقي التشجيع من كل الذين جرى تدريبي للتطلع اليهم في الاعلى.
وتحدث المؤلف عن اساليب اقامة هذه الامبراطورية العالمية، ومن هذه الاساليب تدبير قروض ضخمة لبعض الدول الفقيرة، تكون اكبر من قدرتها على السداد، وحين تعجز عن سداد هذه القروض، يجري استعبادها والاستيلاء على ثرواتها ومواردها الى أجل غير مسمى، بحيث تظل تدور في فلك الامبراطورية الامريكية.
واذا تمردت هذه الدولة، ورفضت الانصياع للشروط الامريكية، يمكن قتل رئيسها المتمرد والإتيان بدكتاتور مكانه، يحكمها بالحديد والنار، ويسلم قيادها لتلك الامبراطورية، مقابل توفير الحماية له وضمان بقائه على سدة الحكم.
واذا لم ينفع كل ذلك، ولم تنجح خطة الاغتيال أو تعذّر افتعال حادث مدبّر، فيمكن اللجوء الى الغزو المباشر، بعد غسيل دماغ جماهيري سريع تجريه وسائل الاعلام المتنفذة التي تتغذى بأموال ثالوث الشركات والمصارف والحكومة، الذي يتحدث عنه المؤلف. والأمثلة على كل من هذه الحالات كثيرة، يأتي المؤلف على ذكر حشد كبير منها، وبخاصة مما كان له خبرة مباشرة في تخطيطه وتنفيذه، كما ان اي متصفح للتاريخ الحديث يجد العديد من الامثلة والتطبيقات على ذلك.
باتجاه الدول الغنية
ولكن هذه، ليست كل الوسائل والاساليب الموجودة في جعبة أرباب هذه الامبراطورية، بل هنالك اسلوب يستخدم بوجه خاص مع الفئة الغنية من دول العالم الثالث، ألا وهو اسلوب تطوير وتحديث البنى التحتية في هذه الدول، بحيث تدفع معظم أموالها ثمناً لمواد وادوات واجهزة تشتريها من هذه الامبراطورية بأسعار مفروضة، أو ثمنا لخبرات وخدمات تقدّمها شركات هذه الامبراطورية ومهندسوها.
يقول المؤلف، ان مهمته مع مثل تلك الدول، كانت تنحصر في ايجاد صيغة ترضي حكومات تلك الدول، وترضي وزارة المالية الامريكية، وترضي رؤساءه في شركة “مين”، وبموجب هذه الصيغة، سوف تستخدم الاموال في خلق قطاع صناعي يتركز على تحويل النفط الخام الى منتجات جاهزة للتصدير. وبناء على ذلك سوف تقام مجمعات هائلة لصناعة البتروكيماويات، ومن حولها مجمعات صناعية هائلة اخرى. ومن الطبيعي ان تتطلب مثل هذه الخطة أيضاً إنشاء محطات توليد كهربائي ذات قدرة عظيمة، وخطوط نقل وتوزيع، وبناء طرق عريضة سريعة، وخطوط انابيب، وشبكات اتصال، وأنظمة نقل، بما فيها بناء المطارات الجديدة، وتحسين وتطوير الموانئ، واقامة سلسلة واسعة من الصناعات، والبنية التحتية اللازمة للحفاظ على حسن سير كل ذلك.
ويتابع المؤلف قائلاً: كانت لدينا توقعات عالية بأن تتطور هذه الخطة لتصبح نموذجاً يحتذى في بقية انحاء العالم. وسوف تتغنى الدولة التي تنفذ فيها هذه الخطة بمآثرنا، وتدعو الزعماء من دول كثيرة ليأتوا اليها ويشهدوا المعجزات التي حققناها، وعندئذ سوف يناشدنا هؤلاء الزعماء لمساعدتهم على وضع خطط مماثلة تنفذ في بلادهم. واذا لم تكن بلادهم من الدول الغنية، فسوف تجري الترتيبات للاقتراض من البنك الدولي أو غير ذلك من الاساليب التي تجعلها رازحة تحت عبء الديون لتمويل هذه المشاريع، وهذا هو ما تتمناه الامبراطورية الكونية.
وقد لاحظ المؤلف ان بعض الدول التي تم تنفيذ هذه الخطط فيها لا تملك النية في جعل أبنائها ينغمسون في المهن الدنيا، سواء كعمال في تلك المرافق أو في عملية الانشاء الفعلية في أي من تلك المشاريع. وفي بعض الحالات كان عدد ابنائها قليلاً أصلاً. كما ان مناهج التربية في بعض تلك البلدان لم تكن تؤهل ابناء البلد للعمل في تلك المهن اليدوية. وكان ابناء البلد يحبون ادارة اعمال الآخرين، ولكنهم لا يملكون الرغبة أو الدافع لكي يصبحوا عمالاً في المصانع أو في اعمال البناء. ومن هنا كان لا بد من استيراد قوة عمل من الدول الاخرى - التي تتميز برخص الأيدي العاملة، والتي يحتاج أبناؤها الى مزاولة العمل.
ويتابع المؤلف قائلاً ان ذلك خلق مزيداً من فرص التنمية. فسوف تكون هنالك حاجة الى بناء مجمعات سكنية ضخمة تؤوي هؤلاء العمال، وإقامة مجمعات تجارية كبيرة لهم، ومستشفيات ومرافق اطفاء وشرطة، ومحطات لتزويدهم بالماء، ومعامل لمعالجة مياه الصرف الصحي، ومحطات كهربائية، وشبكات اتصالات ونقل - وفي الحقيقة، ستكون المحصلة النهائية تشييد مدن حديثة في مناطق كانت صحراء قاحلة. وكان ذلك ايضا فرصة لاستكشاف آفاق ظهور تقنيات حديثة لأمور كثيرة، منها مثلاً، معامل لتحلية المياه، وأنظمة ميكروويف، ومجمعات للرعاية الصحية، وتقنيات الحاسوب.
وكانت بعض الدول ميداناً لتحقيق أحلام المخططين، وفنتازيا تتحول الى حقيقة بالنسبة الى من تربطه علاقة بأعمال الهندسة والانشاءات. وكانت توفر فرصة اقتصادية، لا مثيل لها في التاريخ: دولة متخلفة تتمتع بموارد مالية لا محدودة ورغبة في دخول العصر الحديث على نحو ضخم وبسرعة.
يقول المؤلف عن دوره في تلك الخطة، انه كان مطلوبا منه ان يصف سلسلة من الخطط (أو التصورات بشكل ادق)، لما يمكن ان يكون ممكنا، والتوصل الى تقديرات تقريبية للتكاليف المرتبطة بها.
ويتابع قائلا: كانت الاهداف الحقيقية لا تغيب عن ذهني أبدا، وهي: رفع المبالغ التي تدفع الى الشركات الامريكية الى اكبر قدر ممكن، وجعل الدولة التي تنفذ فيها الخطة تعتمد بصورة متزايدة على الولايات المتحدة. ولم يمض وقت طويل حتى تبينت مدى ارتباط كل من الهدفين بالآخر، فكل المشاريع المنفذة حديثا سوف تتطلب تحديثا متواصلا وخدمة وصيانة، وكانت ذات تقنية عالية جدا، مما يضمن ان من سيقوم بصيانتها وتحديثها هي الشركات التي نفذتها اصلا، وفي حقيقة الأمر، مع تقدم العمل في وضع هذه الخطة، بدأت اجمع قائمتين لكل من المشاريع المتصورة: واحدة لأنواع عقود التصميم والانشاء التي نتوقعها، واخرى لاتفاقيات الصيانة والادارة على المدى البعيد. وكان من المؤكد ان شركات مين وبيكتل، وبروان اند روت، وهاليبرتون، وستون اند وبستر، والكثير غيرها من شركات الهندسة والانشاءات سوف تجني ارباحا هائلة من كل ذلك على مدى عقود قادمة.
ثم يتحدث المؤلف عن زمرة اخرى من فوائد تطوير مثل تلك الدول. فيقول ان تنميتها الاقتصادية، كانت تحتم زرع بذور صناعة اخرى، وهي المتمثلة في وسائل حماية هذه الدولة من الطامعين في خيراتها. ولذلك، حق للشركات الخاصة المتخصصة في مثل هذه الانشطة، وكذلك للجيش الامريكي والصناعات الدفاعية ان تتوقع ابرام عقود سخية ومرة أخرى، اتفاقيات خدمة وادارة على المدى الطويل. وسوف يتطلب وجودها مرحلة اخرى من مشاريع الهندسة والبناء، بما في ذلك المطارات، ومواقع الصواريخ، وقواعد الافراد والهيئات، وكل البنية التحتية المرتبطة بمثل هذه المرافق.
وبموجب هذه الخطة المتطورة، كما يقول المؤلف، كانت الولايات المتحدة تريد من هذه الدول ان تضمن تزويد واشنطن بالنفط بكميات واسعار قد تتذبذب، ولكنها لن تخرج عن اطار ما تقبل به واشنطن. وفي المقابل تقوم الولايات المتحدة بتوفير الحماية لمثل هذه الدول بطرق شتى.
ايران.. الشاه ومصدق
وفي هذا الاطار يتحدث المؤلف عن ايران. فيقول: ان ايران، بالنسبة الينا، كانت دولة ذات اهمية كبرى. فموقعها مهم جدا على حدود روسيا. وفيها كل هذا النفط. ويجب علينا ان نسيطر على هذا النفط، كنا نريد بلهفة ان نسيطر على كل نفط الشرق الأوسط. وكنا نرى الشاه الشخص القادر على جعل ذلك يحدث. وكانت الخطة ان الشاه يمكن ان يساعدنا في الاستيلاء على بقية الشرق الاوسط، بما فيه سوريا والعراق، وكلنا يعرف انه حدثت هنالك حرب بين العراق وايران بعد ذلك الوقت بكثير. ولكن منذ البداية كانت الفكرة ان نتحالف مع الشاه. وقد فعلنا كل ما من شأنه ان يضمن انضمامه الينا. وكنا في الوقت ذاته ندرك انه يملك ثروة هائلة من عائدات النفط، ومن ثم فإن شركاتنا تجني ارباحا طائلة. ومرة اخرى، كانت شركات الهندسة التي تحدثنا عنها، مثل شركتي، تشارلس تي مين، وبيكتل وهاليبرتون، وكل من كان هناك منخرطا في بناء المدن، وبناء محطات توليد الطاقة، وشق الطرق السريعة العريضة وغير ذلك، يجني ارباحا هائلة، ويصبح في غاية الثراء.
ويذكر المؤلف كيف ان ايران، حين حاولت الخروج على هذه القاعدة سنة ،1951 عندما أمم محمد مصدق صناعة النفط الايرانية، التي كانت خاضعة لسيطرة بريطانيا وقتئذ، وتعرضت لعقوبة صارمة. استعانت بريطانيا يومئذ بحليفتها في الحرب العالمية الثانية، الولايات المتحدة. وبدلا من ان ترسل واشنطن قوات مشاة البحرية في ذلك الوقت، ارسلت الى ايران عميل وكالة الاستخبارات المركزية كيرميت روزفيلت (حفيد ثيودور روزفليت). وقد افلح في كسب ود الناس هناك ببراعة فائقة عبر تقديم الاموال حيناً وعبر التهديد والوعيد أحيانا اخرى. ثم جندهم لتنظيم سلسلة من أعمال الشغب في الشوارع، والمظاهرات العنيفة، التي خلقت انطباعا بأن مصدق لم يكن محبوبا وأنه غير ملائم. وفي النهاية اطيح بمصدق، وامضى بقية حياته تحت الاقامة الجبرية في منزله. وأصبح الشاه محمد رضا الموالي لامريكا الدكتاتور الاوحد. واستأنفت امريكا بعد ذلك، عملية تحديث ايران وتطويرها، وابتزاز خيراتها، وربطها لتدور في فلك الامبراطورية الكونية السالفة الذكر.
العراق
ويذكر المؤلف ان الولايات المتحدة، عبر السفاحين الاقتصاديين، ومن ضمنهم المؤلف، حاولت تطبيق اللعبة ذاتها على العراق.
يقول المؤلف عن تجربته في هذا المجال، ان ادارتي بوش الأب وريجان كانتا عازمتين على تحويل العراق الى دولة تابعة لواشنطن. وكانت هنالك اسباب عديدة تدفع صدام حسين الى اتباع النموذج الذي سارت عليه الولايات المتحدة مع الدول الثرية بمواردها فقد كان يغبط هذه على ما تحقق فيها من مشاريع يسيل لها لعابه. كما كان يعلم انه اذا ارتبط مع واشنطن بمثل هذه المشاريع فسوف يحظى منها بمعاملة خاصة في ما يتعلق بتعاطيه مع القانون الدولي، وسوف تتغاضى عن بعض افعاله.
يقول المؤلف: كان وجود السفاحين الاقتصاديين في بغداد قويا خلال ثمانينات القرن الماضي. وكانوا يعتقدون بأن صدام سوف يبصر النور في نهاية المطاف، وكان علي ان أتفق مع هذا الافتراض، فلو ان العراق توصل مع واشنطن الى اتفاق مثلما فعلت بعض الدول الاخرى، فسوف يؤمن استمراره في حكم بلاده، وقد يوسع دائرة نفوذه في ذلك الجزء من العالم.
ويتابع المؤلف قائلا: انه لم يكن يهم الولايات المتحدة انه طاغية مستبد، وان يديه ملطختان بدم كثير من الابرياء. فقد تحملت واشنطن وجود مثل هؤلاء الاشخاص من قبل، بل كانت تدعمهم وتساندهم في احيان كثيرة. وسوف نكون في غاية السعادة بأن نقدم له سندات الحكومة الامريكية مقابل دولارات النفط، ومقابل وعده لنا باستمرار تزويدنا بالنفط، ومقابل صفقة يتم بموجبها استغلال ارباح السندات في تأجير الشركات الامريكية لتحسين انظمة البنية التحتية في العراق، ولاستحداث مدن جديدة، وتحويل الصحراء الى واحات خضراء. وسنكون راغبين في بيعه دبابات وطائرات مقاتلة، وفي بناء مصانعه الكيماوية والنووية، مثلما فعلنا من قبل في عدد كبير جدا من الدول، حتى لو كانت مثل هذه التقنيات يمكن ان تستخدم في انتاج اسلحة متطورة.
ويتحدث المؤلف عن أهمية العراق بالنسبة الى الولايات المتحدة فيقول: كان العراق في غاية الأهمية لنا، بل اهم بكثير مما يبدو على السطح. وخلافا للرأي العام الشائع، لا يتعلق الأمر بالنفط فقط. بل يتعلق بالمياه وبالجغرافيا السياسية كذلك، ولأن نهري دجلة والفرات يجريان عبر العراق، فإن العراق، من بين كل دول ذلك الجزء من العالم، يسيطر على أهم موارد المياه ذات الأهمية المتزايدة الى درجة حرجة. وخلال ثمانينات القرن الماضي، كانت اهمية المياه، السياسية والاقتصادية، تتضح شيئا فشيئا لمن يعملون منا في مجالي الطاقة والهندسة. وفي غمرة الاندفاع نحو الخصخصة، أصبح العديد من الشركات الرئيسية التي كانت من قبل تتطلع الى القيام بمهام شركات الطاقة المستقلة الصغرى، يمد بصره نحو خصخصة انظمة المياه في افريقيا، وامريكا اللاتينية، والشرق الأوسط.
ويتابع المؤلف: وبالاضافة الى النفط والماء، يحتل العراق موقعا استراتيجيا جدا. فهو يتاخم ايران والكويت والمملكة العربية السعودية والاردن وسوريا وتركيا، وله ساحل على الخليج العربي. وهو على مسافة تسمح باطلاق الصواريخ على “اسرائيل” وعلى الاتحاد السوفييتي السابق. ومن الشائع اليوم ان من يسيطر على العراق يملك مفتاح السيطرة على الشرق الأوسط.
وفوق كل ذلك، كان العراق يشكل سوقا ضخمة للتكنولوجيا والخبرة الهندسية الامريكية. وكونه يجلس فوق واحد من اعظم حقول النفط في العالم، يضمن انه في وضع يخوله تمويل برامج ضخمة تتعلق بالبنية التحتية والتصنيع. وكان كل اللاعبين الرئيسيين يمدون ابصارهم نحو العراق: شركات الهندسة والبناء، مزودو انظمة الحاسوب، اصحاب مصانع الطائرات والصواريخ والدبابات، وشركات تصنيع الادوية والكيماويات.
غير انه كان من الواضح ان صدام في أواخر ثمانينات القرن الماضي لم يكن مقتنعا بسيناريو السفاحين الاقتصاديين. وكان ذلك يسبب خيبة أمل وضيقا عظيمين لادارة بوش الأب. وبينما كان بوش يبحث عن مخرج لذلك، اوقع صدام نفسه بنفسه، حين غزا الكويت في اغسطس/آب ،1990 ورد بوش بادانة صدام بخرق القانون الدولي، رغم انه لم تكن قد مضت سنة على قيام بوش نفسه بغزو انفرادي غير شرعي لبنما.
ولم يكن الأمر مفاجئا، حين أمر الرئيس بوش أخيرا بشن هجوم عسكري شامل. وارسل نصف مليون جندي امريكي كجزء من قوة دولية. وخلال الشهور الاولى من سنة 1991 شن هجوم جوي كاسح على الجيش العراقي وعلى الاهداف المدنية.
يقول المؤلف: إنني أعتقد انه تحت سطح الخطاب الوطني والدعوات المنادية باتخاذ عمل ما، كان هنالك تحول أهم وأعمق يكتنف نظرة اصحاب المصالح التجارية الامريكية ومن ثم معظم الناس الذين يعملون لدى الشركات الامريكية للعالم. لقد اصبح الزحف نحو تكوين امبراطورية كونية أمرا واقعا، وكانت الخصخصة تحفر دورباً عميقة في نفوسنا.
ورغم ان مؤلف الكتاب لا يتعاطف مع صدام حسين، بل يشبهه بهتلر في بعض المواضع في الكتاب، الا انه يقول: لا استطيع الا ان أتساءل، كم من الناس يعرفون مثلما كنت اعرف، ان صدام كان سيظل في السلطة لو انه وافق على المشاركة في اللعبة.. ولو فعل لكانت لديه الآن صواريخه ومصانعه الكيماوية، ولكنا قد بنيناها له، ولكان خبراؤنا الآن يشرفون على تطويرها وتحديثها وصيانتها، وكانت صفقة رائعة جدا.
فليسقط التلفزيون
فليسقط التلفزيون ! يسقط يسقط يسقطبكبسة زر واحدة فقط ،، بدون إن تثير انتباه الآخرين إلى أنك من يغلق التلفزيونات، ترسل اكثر من 200 اشارة متنوعة تبدو كأنها صدرت عن اجهزة تحكم يديوي (ريموت كونترول) متنوعة يتم بثها في كافة الإتجاهات المحيطة بك وتغلق كافة اجهزة التلفزيون المحيطة بك فوراً. يمكن استعمالها في الأسواق التجارية ، وفي المطاعم ، وفي غرف التحكم ، وأينما يوجد تلفزيونات تسبب لك ازعاجاً (في البيت مثلاً !) والنتيجة النهائية مضمونة - هدوء وحياة افضل بدون تلفزيون
السعر : 30 دولار + سعر البريد / الشحن الجويالعرض ينتهي عند نفاذ الكمية
شركات الهاتف تقدم خدمات الشات والدردشة عبر الإنترنت
تلهث مايكروسوفت خلف كبرى شركات صناعة الهواتف الجوالة من أجل لحاق ركب التصميم الجديد للهاتف الجوّال الذي سوف يعتمد على معالج ذكي مركزي وحيد ليقوم بكافة والأعمال والخدمات التي تعتمد بها الهواتف الجوّالة الآن على مجموعة متنوعة من المعالجات والدوائر الالكترونية المدمجة
أما شركات خدمات الهاتف الجوّال عبر العالم فإنها بدورها تقدم لمايكروسوفت تحدياً جديداً هو خدمات الدردشة والشات الموجودة على الإنترنت ذاتها ولكن هذه الآن سوف تكون بإستخدام الهاتف الجوال بدلاً من الحاسوب
فيما يلي بعض الوصلات والروابط التي تشير إلى آخر الأخبار في مؤتمر الجيل الثالث للهواتف الجوّالة الذي ينعقد حالياً في برشلونة ويزخر بأخبار آخر ما امتلكته الصناعة من التقنيات الحديثة و المتطورة
Mobile telcos to link IM networks: "3GSM It's good to chat"
Microsoft 'year away' from single-core phone OS Costly catch-up
By Andrew Orlowski in Barcelona
Published Monday 13th February 2006 16:49 GMT
New year, new job? Click here for thousands of tech vacancies.
3GSM With Nokia and Sony Ericsson about to launch single-core, single-chip phones using a real-time OS, Microsoft embarked on its catch-up strategy today.
It's a pressing issue for manufacturers, as a single core smartphone platform allows the OEM to cut the cost of materials considerably, or cram more features on for the same BoM cost, or both. But a single core smartphone only works with a Real-Time Operating System (RTOS) that's capable of running the CDMA or GSM signalling stacks, and that's something Microsoft doesn't have. Microsoft's phones need a baseband processor running the GSM stack, and a separate application processor core running Windows Mobile OS.
Pieter Knook, senior Veep of Microsoft Mobile and Embedded, said Microsoft was teaming up with Texas Instruments to create a 'reference design' for single chip, single core phones. Three OEMs, including HTC and Sagem would bring these devices to market.
Knook said Sagem claimed a single chip phone would result in "double digit" reduction in BoM costs.
The announcement of a 'reference platform' is a sure sign that real product isn't exactly immiment - so we asked Knook when he expected Microsoft to have a RTOS-hardened version of Windows Mobile capable of running those signalling stacks.
Knook told us it might be about 12 months away.
Which, even with the wind in a favourable direction, means product might be 12 to 18 months away.
Remember, Symbian began to tout its real-time version of the Symbian OS more than two years ago - with the announcement exactly two years ago at 3GSM in Cannes in 2004. It's only now that Nokia's N series, E series and Sony Ericsson's P990 are set to ship. So 12 months certainly sounds optimistic.
As we've noted before, Microsoft ® Windows Mobile kit is now available in abundance, but it isn't exactly cheap. And the price differential set against more technically advanced rivals looks set to punish Microsoft OEMs for some time.
Gmail for domains in beta
Gmail for domains in beta
Google last night revealed their plans to offer Gmail service for third party mail servers.
Currently in beta, the service will allow mail server operators to essentially hand the reigns over to Google's Gmail cluster. While details are currently limited (Google's own Terms of Service are not yet published at press time), I expect the technical implementation to be something such as this:
- Redirect your mail routing to Google (i.e., change your MX records)
- Customize Gmail so that it is branded for your organization, and e-mail appears to come from your organization.
- Either manually create new user accounts, automate account creation with a Google tool, or possibly use some kind of snap-in authentication.
The upshot is that your users will be able to use Gmail as their e-mail client, while your e-mail service appears to be your own.
China to monitor mobile phone payments in search for porn sites
China to monitor mobile phone payments in search for porn sites: "BEIJING -- Chinese police will monitor mobile phone payment platforms, focusing on larger transactions, as a key part of their efforts to close down pornographic Web sites, an official with China's Bureau of Public Security (BPS) said Thursday at a conference in Beijing."
Japanese Bank to offer ATM services through mobile phone
Japanese Bank to offer ATM services through mobile phone: "Sumitomo Mitsui Bank in Japan will begin to offer customers access to ATMs via cellphone in the fall of 2006. The services will be based on NTT's FeliCa e-wallet, which uses near-field communication's (NFC). NFC is the same technology being tested by Cingular in Atlanta.....Read the full story here"
الجيل الثاني من الإنترنت
قد يبدو مصطلح "الجيل الثاني للإنترنت" غريباً بعض الشيئ الآن ولكنه سوف ينتشر في المستقبل القريب.
يتميز الجيل الثاني للإنترنت بمواقع تقدم خدمات تشبه الخدمات التي تقدمها البرامج التطبيقية المستعملة في الحاسوب العادي.
وكما أن هناك الملايين من الخدمات المتنوعة التي تقدمها مئات الملايين من البرامج التي تعمل بشكل أو بآخر على الحاسوب الشخصي وبدرجات متفاوته من الكفاءة والجودة وسهولة الإستخدام، فكذلك سوف تكون مواقع الجيل الثاني للإنترنت على درجات متفاوته من الكفاءة والجودة وسهولة الإستخدام
هذا الموقع :
http://www.listible.com/list/complete-list-of-web-2-0-products-and-services
يقدم قائمة تنافسية متغيرة بأهم المواقع التي يمكن اعتبارها من مواقع الجيل الثاني من الإنترنت
وكونه كذلك فإن محتواه الأهم هو وصلات وروابط لمواقع االجيل الثاني للإنترنت ، مرتبّة حسب اهمية وشعبية تلك المواقع ، إضافة إلى اعتبارات اخرى ، طبعاً !
وعلى كل حال فهو موقع مهم جداًُ للجميع ، أما بالنسبة للمحترفين فإنه - بلا أدنى شك - موقع جدير بالزيارة المتكررة
List of Web 2.0 Products and Services - Listible!
Read more at www.listible.com/list/c...
Sheikh Abdul Rahman Al-Sudais: Punish Mockers of the Prophet ... confront the smear campaigns against Islam.
Makkah Imam :Punish Mockers of the Prophet
P.K. Abdul Ghafour, Arab News
JEDDAH,11 February 2006 — An influential imam of the Grand Mosque in Makkah yesterday called for the imposition of stiff punishment on those daring to mock the Prophet Muhammad (peace be upon him).
Delivering his Friday sermon, Sheikh Abdul Rahman Al-Sudais also emphasized the need to
activate international resolutions that condemn and punish such crimes as defamation of religions and prophets.
“All Islamic countries have condemned this act of crime,” Al-Sudais told the faithful who packed the large mosque complex, referring to the blasphemous cartoons published by Western newspapers.
“We make a call from the podium of the Grand Mosque and the birthplace of Islam, on behalf of Muslims all over the world, that tough punishment should be imposed on those who make a mockery of the Prophet,” the imam said.Sudais said
Western countries and organizations were adopting double standards on the issue of Danish cartoons allowing abuse of Muslim sanctities and their Prophet.
“The repulsive cartoons depicting the Prophet have violated the sanctity of 1.5 billion Muslims around the world and their feelings....
This has exposed those who are actually promoting extremism, violence and hatred between peoples,” Sudais said.
He praised Muslims all over the world for standing up to the challenge and protesting the publication of cartoons.Sudais told Islamic scholars and intellectuals to do more to spread themessage of the Prophet and his noble qualities and ideals. “We must seize this opportunity to spread the correct perspective of his noble life through publications and programs in various languages,” he added.The imam called on wealthy Muslims to use their money to
confront the smear campaigns against Islam.Source : Arab News ... 2006.02.11
Hamshahri newspaper: It will be an international cartoon contest about the Holocaust
Cartoon contest
Tuesday, 07 February 2006
Iran's largest selling newspaper announced yesterday it was holding a contest on cartoons of the Holocaust in response to the publishing in European papers of caricatures of the Prophet Mohammed.
"
It will be an international cartoon contest about the Holocaust," said Farid Mortazavi, the graphics editor for
Hamshahri newspaper - which is published by Tehran's conservative Municipality.
He said the plan was to
turn the tables on the assertion that newspapers can print offensive material in the name of freedom of expression.
"
The Western papers printed these sacrilegious cartoons on the pretext of freedom of expression, so let's see if they mean what they say and also print these Holocaust cartoons," he asserted.
Iran is supportive of Holocaust revisionist historians, who maintain
the slaughter by the Nazis of Europe's Jews during World War II has been either invented or exaggerated.
Iran's President Mahmoud Ahmadinejad dismissed the systematic slaughter by the Nazis of mainland Europe's Jews as a "myth" used to justify the creation of Israel.
Mortazavi said today's edition of the paper will invite cartoonists to enter the competition, with "private individuals" offering gold coins to the best 12 artists - the same number of cartoons that appeared in the conservative Danish newspaper Jyllands-Posten.
Last week the Iranian foreign ministry also invited British Prime Minister Tony Blair to Tehran to take part in a planned conference on the Holocaust, even though the idea has been branded by Blair as "shocking, ridiculous, stupid".
Blair also said Ahmadinejad "should come and see the evidence of the Holocaust himself in the countries of Europe", to which Iran responded by saying it was willing to send a team of "independent investigators".
Source : http://www.7days.ae/regional-news/cartoon-contest.html
Paper-like display in two years, says Philips
Paper-like display in two years, says Philips Polymer Vision, has announced more progress in the area of rollable displays for the mobile-device industry.
The new 5-inch PV-QML5 rollable display has a decreased radius of curvature, improved operational and mechanical lifetime and paperlike viewing contrast.
These are major steps forward compared to the world's first rollable display prototype introduced by Polymer Vision in February 2004.
The company says that current process and yield improvements will enable production within two years.
The Polymer Vision PV-QML5 is an ultra-thin (100µm) featherweight QVGA (320 x 240 pixels) active-matrix display with a diagonal of 5 inches. When not actively used, the display can be rolled up into a small housing with a radius of curvature of less than 7.5 mm. With four gray levels, the monochrome display provides paperlike viewing comfort with a high (10:1) contrast ratio for reading-intensive applications.
Even in bright daylight, the display is easy to read. Using a bi-stable electrophoretic display effect from E Ink Corp., the display consumes an exceptionally low amount of power. It is thus ideally suited for mobile applications.Rollable displays are projected to be the primary solution to the demand for larger displays in mobile devices, without increasing device size, weight, or power consumption.
The company sees rollable displays being used for smooth, paperlike viewing in all sorts of data-centric mobile applications, such as text, agendas, e-mail, electronic maps, and multiple-data information services.
Taameer will be building a 7000 residential apartment first stage Project
With all the best wishes for Taameer in Jordan !I like them saying it is not a project about profit, and it is not for profit ... I understand the politics behind that, but I do wish to see them profit and prosper in Jordan ...
First Wi-Fi Solution to Comply With IEEE 802.11n Draft Specification
Broadcom Delivers First Wi-Fi Solutions Designed to Comply With IEEE 802.11n Draft Specification
1/21/06 - Broadcom Corporation (Nasdaq: BRCM) announced the availability of its new
Intensi-fi family of wireless LAN (WLAN) chipsets, the first solutions designed to comply with the IEEE 802.11n draft specification. Intensi-fi technology delivers superior performance and robust wireless connectivity throughout a home or office, enabling next generation Wi-Fi(R) devices to offer a flawless multimedia experience by supporting emerging voice, video and data applications.
"Broadcom is pleased that the IEEE has confirmed the 802.11n draft specification," said Dr. Henry Samueli, Broadcom's Co-founder and Chief Technical Officer. "We have been active participants in the standards process and are very happy to see the industry achieve technical consensus. With today's announcement, Broadcom is excited to deliver on our promise of interoperable, next generation wireless products for our customers and consumers."
Intensi-fi technology incorporates all mandatory elements of the IEEE 802.11n draft specification and is designed to be software upgradable once the standard is finalized. Adherence to industry standards is a priority for Broadcom, because it eliminates the compatibility and performance issues that plague users of proprietary, non-standard products. Broadcom will continue to participate in the standards process through ratification, ensuring that its solutions will comply with the final 802.11n specification.
"Now that we have the technical foundation for the 802.11n standard, the Wi-Fi market will begin to experience renewed growth as vendors deliver next- generation wireless devices," said Philip Solis, Senior Analyst at ABI Research. "We expect suppliers like Broadcom to capitalize on this opportunity by introducing advanced solutions that promise interoperability and upgradability when the standard is completed, just as it did with its draft 802.11g solutions."
Broadcom is working closely with other industry leaders to demonstrate real-world interoperability among brands as draft-802.11n products become available. Broadcom is also providing technical resources to the Wi-Fi Alliance to accelerate an industry-wide 802.11n interoperability test procedure. Broadcom anticipates that the creation of the 802.11n standard will clarify the high-end of the wireless LAN market, alleviating consumer confusion caused by the non-compatible, proprietary solutions that have been previously introduced.
Intensi-fi technology supports multiple simultaneous data (or "spatial") streams over multiple transmit and receive antennas to provide data rates of over 300 Mbps and more robust coverage than legacy 802.11 products -- which use one transmitter and one receiver to support a single data stream. This provides sufficient bandwidth, range and reliability to deliver high definition (HD) video to each room of a typical home. To deliver a flawless multimedia experience, Intensi-fi technology will extend beyond traditional PCs and networking gear into consumer electronics and entertainment devices -- providing the infrastructure necessary to send movies, photos, music, voice calls and data among cable/DSL/satellite set-top boxes, personal video recorders, DVD players, gaming systems, audio equipment, cameras, cell phones and other handheld devices.
"The forthcoming 802.11n standard will drive unprecedented growth for the Wi-Fi market and become the next mainstream WLAN technology," said Michael Hurlston, General Manager of Broadcom's Home and Wireless Business Unit. "This is the first of many Broadcom products that will enable our partners to create an ecosystem of interoperable products that satisfy the requirements of next generation wireless networks."
Intensi-fi products will also enhance the experience of users of the nearly 75 million existing products based on Broadcom's industry leading Wi-Fi technologies. Intensi-fi products employ superior maximum ratio combining (MRC) techniques that enable legacy devices to achieve even greater performance and range. By making the most of their existing Wi-Fi equipment, Intensi-fi maximizes the customers' investment and protects their networks from immediate obsolescence.
The Intensi-fi solution includes a MAC/baseband chip and a radio chip that can be configured for a variety of high-speed wireless applications. Broadcom also offers two network processors that allow customers to optimize cost versus performance for wireless router designs. ,
Intensi-fi chipsets utilize an all-CMOS architecture. This not only enables highly-integrated and highly-efficient chipsets, but also sets forth a path to single-chip solutions for cost-effective, high-volume manufacturing. Intensi-fi chipsets operate in both the 2.4 and 5 GHz frequency bands, which allows them to work with millions of 802.11a/b/g devices already on the market. In addition, Intensi-fi solutions leverage Broadcom's proven OneDriver(TM) software to deliver superior performance, ease-of-use and security features. This includes SecureEasySetup(TM) software, innovative technology that allows consumers to install and secure a complete wireless network with the push of a button and the click of a mouse. The OneDriver implementation also supports Wireless Multimedia(TM) (WMM(TM)), which provides quality of service and improves the user experience by prioritizing audio, video and voice traffic on a Wi-Fi network.
Broadcom is one of the world's largest fabless semiconductor companies, with annual revenue of more than $2 billion. The company is headquartered in Irvine, Calif., with offices and research facilities in North America, Asia and Europe.
Source :
http://www.bbwexchange.com/publications/page1383-86147.asp
By Robert Hoskins
Would the UN security council issue a resolution demanding apology from denmark
For tansgressing on world peace, denmark should be held guilty by the security council.
If Denmark politicians do not offer a good apology, then maybe the security council should impose sanctions on Denmark, for no less crime than disturbing world peace!
Cairo, EGYPT: Egyptians pass a sign declaring a boycott of Danish goods in a supermarket in Cairo 02 February 2006. Four months after the fact, Muslim anger over the publication in Scandinavia of cartoons depicting the Prophet Mohammed has snowballed into a full-fledged crisis threatening Nordic trade and security. Cartoons including a portrayal of the prophet wearing a time-bomb shaped turban were published in a Danish newspaper last September and reprinted in a Norwegian magazine in January, sparking uproar in the Muslim world where images of the prophet are considered blasphemous. AFP PHOTO/KHALED DESOUKI (Photo credit should read KHALED DESOUKI/AFP/Getty Images)
thanks for the photo!