محمود درويش في بيت لحم ...كزهر اللوز أو أبعد
أحيا الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش أمسية شعرية في قاعة جامعة بيت لحم بالضفة الغربية وسط جمهور كبير وقع في ختامها
ديوانه الشعري الأخير، "كزهر اللوز أو أبعد".
وأتت مشاركة درويش مساء أمس الجمعة تلبية لدعوة لجنة "أسبوع بيت لحم الثقافي"، والمكونة من مركز السلام، والاتحاد النسائي العربي، والكاردينال هاوس، ولجنة أصدقاء جبرا إبراهيم جبرا، وبالتعاون مع وزارة الثقافة وجامعة بيت لحم.
وألقى درويش خلال الأمسية التي بثت مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية قصائد من دواوينه القديمة بالإضافة إلى نماذج من شعره الجديد ممزوجة بنبرة صوته وطريقة أدائه الشعري التي استمتع بها الجمهور في زيارة هي الأولى له كشاعر وأديب مشارك.
وديوان "كزهر اللوز أو أبعد" لاقت فيه الذات الإنسانية همومها وقلقها وتوقها للأهلين والحياة والحب، حيث يقول درويش في قصيدته التي سمي الديوان بها:
لو نجح المؤلف في مقطع
في وصف زهر اللوز، لانحسر الضبابُ
عن التلال
وقال شعبٌ كاملٌ:
هذا هُوَ
هذا كلام نشيدنا الوطنيّ !.
ويضم الديوان باقة من القصائد الرائعة لدرويش، منها "فكر بغيرك" و"حين تطيل التأمل" و"إن مشيت على الشارع" و"هو، لا غير" "كمقهى صغير هو الحب"، كما يشتمل على قصيدة بعنوان "طباق" أهداها درويش إلى المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد.
يذكر أن هذه المشاركة الثانية لدرويش في فعاليات ثقافية وأدبية في بيت لحم، كانت الأولى قبل ستة أعوام، بمناسبة إطلاق شعار "بيت لحم 2000".