رسالة دكتوراه تكشف عدم كفاية النص القرآني بمنهاج الإمارات الجديد
طالب باحث أكاديمي في رسالة دكتوراه قدمها في الجامعة الأردنية بعنوان «سمات الشخصية الإسلامية بمنهاج التربية الإسلامية المدرسي في الإمارات» بإعطاء مساحة أوسع للنص القرآني في المادة المقررة للمنهاج الجديد، إذ لا يزال حجم المقرر القرآني دون المأمول، موضحاً أن بعض التربويين قد يلحظ عدم توازن المادة التعليمية المقدمة والأنشطة المرافقة لها.
وأشار الدكتور محمد ياسر عمرو منسق التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية بمدرسة البحث العلمي الخاصة في دبي، إلى أهمية الاطلاع أو إجراء دراسات عن الشخصية الأيديولوجية في المنهاج الإسرائيلي لتجلي الشخصية الدينية والثقافية فيه.
إضافة إلى الاطلاع على تجارب دول أخرى متقدمة تكنولوجياً مثل اليابان وتعليمياً مثل سنغافورة، وما يترتب على ذلك من انعكاس إيجابي في وضوح الشخصية الإسلامية بالمنهاج المقرر.
وقال إن سمات الشخصية عبارة عن مجموعة من القيم والسلوكيات التي تصف الشخص، وانه أجرى دراسة لمنهاج التربية الإسلامية المعتمد حالياً في وزارة التربية والتعليم ماعدا الصفوف الأول والثاني والثالث ذات المنهاج المطور، مقابل تمحص للمنهاج الجديد الذي تجسده الصفوف الأول والثاني والثالث، إضافة إلى وثيقة المنهاج المطور الموجودة حالياً في الوزارة.
وأضاف أن سمات الشخصية الإسلامية في المنهاج القديم، والذي لا يزال موجوداً في عدد من الصفوف، وجدت ضعيفة قياساً بها في المنهاج المطور المطبق في المراحل الأولى حالياً، لا سيما في التركيز على دور الطالب بشكل فاعل كأحد أهم محاور العملية التعليمية، وهذا يسهم إيجاباً في بناء شخصية فاعلة.
وأوضح أن المنهاج الجديد قدم نماذج القدوة تقديماً فاعلاً، وأن طرق تقديم الخبرات التعليمية تعزز الشخصية المفكرة من خلال تخصيص مساحة واسعة لمهارات التفكير، في حين أشارت الدراسة إلى ضعف البناء الاجتماعي لدى الشخصية في المنهاج القديم، وذلك لعدم تعرض الطالب لخبرات اجتماعية منتظمة تهدف إلى بناء منظومة اجتماعية لديه.
وفي المنهاج المطور بينت نتائج الدراسة ضعف جانب المعاملات لدى الشخصية، فمثلت ما مقداره 2. 7 في المئة من المنهاج، وأشارت أيضاً إلى ضعف البناء الفكري لدى الشخصية الذي نال نسبة 8. 6 في المئة من مجموع المنهاج.
وهو ما يرشد إلى ضرورة تنبه واضعي المنهاج المطور إلى هذه النسب المتدنية، في حيث تجلت البنية العقائدية لدى الشخصية الإسلامية في المنهاجين القديم والمطور، حيث شغلت ما يزيد على ثلث المنهاج.
دبي ـ عنان كتان