ففي النخالة العديد من الفيتامينات مثل ب1، ب2، ب6 والفيتامين E، أضف إلى ذلك مادة الفوسفور الضرورية لتغذية الأعصاب والدماغ وهناك أيضا الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمغنيزيوم وكل ذلك له دوره وأهميته في تركيب الأنسجة والعُصارات الهاضمة. ولا بد من ذكر عنصر السليكون المقوّي للشعر واليود الهام جدا لعمل الغدّة الدرقية.

إنّ أهميّة الأطعمة ذات الألياف معلومةُ مفروغ منها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ففي خبز الشاودار مادة مركّبة تتكون في القولون وتحول دون نمو خلايا سرطانية. وقد يكون هناك صلة بين سرطان الصدر وسرطان القولون.

التأثيرات الإيجابية

لوحظ على سبيل المثال، أن المرأة التي لا تتناول خبزا من الدقيق الكامل تكون معرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي مرتين ونصف أكثر من التي تتناول يوميا ما مقداره 051-002 غرام من الخبز المذكور وهذا يتتطلب أن يكون تفاعل البكتيريا في الأمعاء طبيعيا. وتتوقف التأثيرات الإيجابية للشاودار على محتوياتها ووظيفتها في الكائن الحيّ. الكلمة الأساسية في هذا البحث هي enterolactone وlignans في الشاودار تكون المراحل الأولية لـ enterolactone وكلما كانت نسبته أعلى كلما كانت صحّة الانسان أحسن ويتأتى ذلك بواسطة تحليل واحد للدم ضمن تحاليل أخرى. تعتمد وفاة الذكور نتيجة السكتة القلبية أيضاً على مستوى الإنترولاكتوني في الجسم أما بالنسبة للإناث فالأمر لم يُبحث بعد.

لا شك أن خبز الدقيق الكامل علاج طبيعي يحول دون تصلّب الشرايين لأنّه يساعد أيضاً في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم. كما ولهذا الخبز الشاودار ميزات إيجابية لمرضى السكّري والمهتمين بإنقاص الوزن، إذ أنّ الألياف تساعد في الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم وتغذّي الجسم وتصون أصل البكتيريا الإيجابية في الأمعاء. أضف إلى ذلك أن خبز الشاودار يتمكّن، لحدٍّ ما، من ربط الدهنيات ويحسّن وظيفة الأمعاء. ويرى الباحثون في علم التغذية بأنّه يتوجب على أصحاب الريجيم تناول هذا الخبز بدلاً من الإقلاع عنه بالكامل، إذ أنّه من الأفضل تناول حتّى الخبز الأبيض من عدم أكل الخبز بالمرّة. والحقيقة هي أنّ الخبز الأبيض غنيّ بالسعرات (الوحدات) الحرارية ولكنه خال من الألياف.

ويساعد خبز الشاودار في عملية إنقاص الوزن وذلك لأن الألياف في المعدة تُبطىء حركة الأمعاء الغليظة وتقلّص امتصاص الطاقة في الأمعاء الدقيقة. كما وأن مُتناوِل خبز الشاودار يشعر بأنّه قد أكل ما فيه الكفاية ولا ينوي الاستزادة.

الخبز ضروري للجسم

وبيّنت الأبحاث الحديثة أنّه من الأهمية بمكان تناول كمية كافية من خبز الدقيق الكامل خلال العمر كلّه والمقدار الأدنى يوميا هو150 غم. كما وأنّ ثريد (عصيدة) الشاودار ورقائق الخبز يمكن أن تكون بدائل أيضا لتوفير تناول الكمية اليومية الكافية من الشاودار.

ينمو نبات الشاودار جيّداً في الأرض القاحلة في فنلندا وعند مرحلة النمو يتمتع بمقاومة فعّالة ضد الأمراض. ويستعمل الشاودار، لحدٍ ما، في أنحاء أخرى في أوروبا ولكن لا مندوحة من القول إنّه من الصعب إيجاد خبز الشاودار الفنلندي الحقيقي في أيّ مكان آخر ولذلك حين يسافر الفنلندي خارج بلاده فإنّ من ضمن أكثر الأشياء التي يفتقدها هو ذلك الخبز الأسمر. ومنذ العام 1988 يمكن الحصول على وجبة الهامبورچر بخبز الشاودار الفنلندي في محلات الوجبات السريعة، الماكدونالدز في فنلندا.