خاص-مالمو (السويد)

تجري الاستعدادات النهائية للمؤتمر الرابع للفلسطينيين في أوروبا المقرر عقده في مدينة مالمو السويدية في السادس من الشهر الجاري.

وينعقد المؤتمر الذي سيركز على بحث استثمار المواقف الأوروبية المؤيدة للحق الفلسطيني، بعد ثلاثة مؤتمرات ناجحة عقدت بدءا من العام 2003 في لندن وبرلين وفيينا على التوالي.

ومن المقرر أن تتمخض عن المؤتمر توجهات عملية، وأن تصدر عنه وثيقة تعبر عن بعض تصورات الشتات الفلسطيني في أوروبا ومواقفه، خاصة لجهة تأكيد التمسك بحق العودة، واقتراح بعض الخيارات المتعلقة بتفعيل دور فلسطينيي أوروبا ضمن الأطر الفلسطينية، كمنظمة التحرير الفلسطينية.

ويقول ماجد الزير مدير مركز العودة الفلسطيني ومقره لندن، وهو الجهة الأساسية المنظمة لهذه السلسلة من المؤتمرات، إن مؤتمرات فلسطينيي أوروبا حركتها في البدء "إرادة حماية حق العودة أساسا، بعد أن جرى تجاوزه في مواقف عدة".

ويرى الزير أن "هذه المؤتمرات تحولت إلى ما يشبه الإطار المعبر عن الشتات الفلسطيني في أوروبا، وتصميمه على أن يخدم قضيته بفعالية وأن يقول كلمته المسموعة، فضلا عن سعيه للتواصل مع الداخل الفلسطيني عبر برامج عمل ومشاريع قابلة للتفعيل".

من جانبه اعتبر الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، والأمين العام لرابطة فلسطين بالنمسا عادل عبد الله أن نجاح المؤتمرات الثلاثة السابقة "يمثل حافزا للفلسطينيين في عموم أوروبا، ليس لمجرد إنجاح المؤتمر الرابع وحسب وإنما لتقديم المزيد من المضامين النوعية والانطلاق إلى آفاق جديدة".

" من المقرر أن تتمخض عن المؤتمر توجهات عملية، وأن تصدر عنه وثيقة تعبر عن بعض تصورات الشتات الفلسطيني في أوروبا ومواقفه، خاصة لجهة تأكيد التمسك بحق العودة "

وعلم أن من المشاركين في أعمال المؤتمر الذي يستضيفه مركز العدالة الفلسطيني في السويد قد يكون وزير شؤون اللاجئين في السلطة الفلسطينية الدكتور عاطف عدوان، بينما سيتقدم المتحدثين في كل الأحوال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بمشاركة عبر الهاتف.

وستتخلل المؤتمر مداخلات عبر وسائل الاتصال، للأب عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثودوكسية في الأراضي المقدسة، والشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية في فلسطين 48 والمعروف بنشاطه الواسع في رعاية المسجد الأقصى والمقدسات المحتلة.

وإلى جانب هؤلاء ستشارك شخصيات عربية وإسلامية وأوروبية وسويدية معروفة، وممثلون عن المجتمع المدني من عموم أوروبا، فضلا عن مندوبين عن مؤسسات الجاليات العربية والمسلمة.

كما يشهد الحدث مؤتمرا موازيا للشباب الفلسطيني، وندوة موسعة باللغة الإنجليزية للجمهور السويدي، ومعرضا للصور والكاريكاتير، علاوة على مشاركة فرق للفنون الشعبية الفلسطينية، مع برامج مخصصة للأطفال تستلهم خصوصية الطفولة الفلسطينية.