الاردن ودول الخليج ... وجهان للعلاقة
فـهـد الـخيـطان
لم تعد دول الخليج الغنية على استعداد لتقديم مساعدات للاردن بالطريقة السابقة اي منح نفطية او اسعار تفضيلية. بعد ارتفاع عجز الموازنة الاردنية في السنة الاخيرة جراء ارتفاع اسعار النفط, راهن الاردن على دعم خليجي لمواجهة الازمة لكن الردود فاترة من البعض وسلبية من البعض الاخر, الكويت لا تنوي تقديم شيء بهذا الخصوص والامارات العربية تميل الى الاعتذار والسعودية ما زالت تدرس الامر.
على المستوى الدبلوماسي التقليدي علاقات الاردن مع دول الخليج طيبة جدا, لكن الخليجيين الرسميين لا يبادلون الاردن نفس مشاعر الود.
القطاع الخاص في دول الخليج يستهويه الاستثمار في الاردن وتتجه الرساميل الخليجية الى الاستثمار في قطاعات اساسية, وهي تحصل على تسهيلات غير مسبوقة, وفي المقدمة رجال الاعمال الكويتيون والسعوديون ومؤخرا الاماراتيون وما زالت الاردن بالنسبة للعائلات الخليجية مقصدا سياحيا اساسيا بعد سورية ولبنان.
ويقبل الطلبة الخليجيون بكثرة على الجامعات الاردنية الخاصة ويحظون بمعاملة خاصة في اقامتهم وتنقلهم.
وتستفيد دول خليجية كالبحرين مثلا من خبرات الاردنيين في اكثر من مجال اهمها ربما الجانب الامني.
في المقابل لا يحصل الاردن على معاملة بالمثل.
خذوا السعودية مثلا, فهي لا تزال تغلق اسواقها في وجه المنتجات الزراعية الاردنية فبعد الاعلان عن موافقتهم دخول الخضار الاردنية الى اسواقهم قبل شهرين تقريبا عاد الجانب السعودي وتراجع, في الوقت الذي تكافح فيه دوريات الامن العام جماعات تهريب المخدرات التي تسعى لدخول السعودية عبر الحدود الاردنية, ناهيك عن محاولات تهريب الاسلحة التي لا تتوقف.
مع الجانب القطري تأخذ المعاناة الاردنية شكلا آخر, الاردنيون العائدون من قطر لقضاء اجازة الصيف بين اسرهم يتحدثون عن معاملة سيئة هناك, نحو 40 الف اردني يعيشون يوميا تحت كابوس التسفير, وتم بالفعل تسفير الكثيرين ممن انتهت اقاماتهم ورفضت السلطات القطرية تجديدها.
لا احد يعرف سبب الغضب القطري من الاردن. وقبل اشهر قليلة قام وزير الخارجية ومدير المخابرات بزيارة الى قطر لترطيب الاجواء ووقف مسلسل الترحيل, وحصلوا على تطمينات من الجانب القطري, الا ان المشكلة مستمرة.
الجانب القطري يتكتم على الاسباب الحقيقية التي تدفعه للانتقام من الاردنيين والحكومة الاردنية تؤكد في كل مناسبة يطرح فيها الموضوع ان النوايا سليمة تجاه قطر, وبين الروايتين تغيب الحقيقة.
قبل سنوات كان الاردن مرشحا لدخول مجلس التعاون الخليجي, واليوم بالكاد يستطيع المحافظة على علاقة دبلوماسية عادية.
لماذا وصلنا الى هذه المرحلة?
الاجابة عند الحكومات السابقة التي نحصد اليوم ما زرعته بالامس
آلاف الاردنيين يشاركون في مسيرة تنديدا بجرائم الحرب الاسرائيلية
العرب اليوم
ندد آلاف المواطنين الاردنيين بالعدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان, مطالبين الدول العربية بالتحرك من أجل انقاذ الشعبين العربيين الفلسطيني واللبناني من العدوان الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
وكان هؤلاء قد شاركوا في مسيرة مركزية حاشدة انطلقت من امام الجامع الحسيني الكبير عقب ادائهم لصلاة الغائب على ارواح الشهداء وانتهت في ساحة أمانة عمان الكبرى وسط البلد, حيث نظم هناك مهرجانا خطابيا شارك فيه عدد من السياسيين وجهاء العشائر.
ورفع ممثلو احزاب وسطية ومؤسسات رسمية وغرف التجارة والصناعة في المحافظات واندية رياضية ووجهاء العشائر ووجهاء المخيمات في المسيرة اليافطات التي تستنكر سياسة القتل والعنف والوحشية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الشعبين الشقيقين وتدعو الامم المتحدة والجامعة العربية العمل على وقف العدوان الاسرائيلي.
كما رفع المشاركون في المسيرة الاعلام الاردنية وصورا ومئات الصور لجلالة الملك عبد الله الثاني.
وردد هؤلاء الهتافات التي تعبر عن وقوفهم بجانب المواقف القومية لجلالة الملك عبد الله الثاني تجاه ما يجري في غزة ولبنان.
وطالب المتظاهرون, الذين شجبوا الصمت العربي, بوقف العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان, معتبرين ان المنظمة الاممية فقدت مصداقيتها, واظهرت بصورة جلية عجزها عن اتخاذ أي اجراء حيال المجازر الاسرائيلية التي ترتكب ضد المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين.
ودان مشاركون في المسيرة ازدواجية السياسة الامريكية في المنطقة, معتبرين الفيتو الامريكي الذي اوقف مشروع القرار الذي تقدمت به قطر الى مجلس الامن بانه امر متوقع ومعتاد, قالوا ان اسرائيل لم تكن لتجرؤ لممارسة كل هذه المجازر ضد الفلسطينيين واللبنانيين لولا الدعم الامريكي الموصول لها في المحافل الدولية.
وفي كلمة له, أكد رئيس مجلس عشائر العجارمة الشيخ يوسف السواعير على الوقفة الاردنية تجاه الاشقاء مثمنا الجهود المتواصلة والمستمرة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لدعم القضايا العربية في كل المجالات.
فيما قال الأمين العام السابق لحزب الوسط الاسلامي مروان الفاعوري ان الاردنيين مع امتهم كما هو عهدهم وان شعار الاردن اولا يجسد هذا الوقفة الكبيرة داعيا اسرائيل الى الالتزام الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بمعاهدة السلام ودعوة الدول العربية للتعاون والتنسيق بما يخدم الامة.
وعبر الفاعوري عن استنكاره للجرائم الدموية المستمرة للعدو الاسرائيلي واعتداءاته على حرمات الشعوب العربية وقتله الاطفال والشيوخ والنساء دون رحمة أو رادع, مشيرا الى الجهود الحثيثة التي يقوم بها الاردن من اجل وقف العدوان على لبنان والتصعيد العسكري في غزة.
2006-07-15
رأي ، تعليق ، تدوين ، عربي ، عربية ، تقنيّات ، تقنيات ، معرفة ، أدوات ، إدراك ، مدوّنة ، تصنيفات ، تدوين ، تدوينة ، مفكرة ، أفكار ، تفكير ، قراءة ، مقروءآت ، إستقراء ، إقرأ ، ثقافة ، حضارة ، إنسانيات ، موسوعة ، تاريخ ، فطرة ، دراسات ، أبحاث ، إتصالات ، تواصل ، تعليم ، تربية ، تحدّي ، إكتشاف ، سؤال ، جواب ، شبكة ، معلومات ، معلوماتية ،،،