شكراً على المعلومات. والحمد لله على كل حال ، ها نحن نقترب من تحقيق شعار حقوق العرب للعرب !
حقوق العرب للعرب ؟
تجربتي (*) في عضوية جمعيات حقوق الإنسان العالمية تركت في نفسي بعض الأثر السلبي، والمشكلة هي في من هو الذي يحكم على القاضي نفسه؟
فهذه المنظمات تنظر الى نفسها على انها المتحدث الرسمي باسم الضمير الإنساني ، لا بأس في ذلك وهو جيد ، إلا عندما يتحول الأمر إلى أداة ضغط سياسي و اقتصادي و أخلاقي لتمرير امور و أشياء لا علاقة لها البتّة بالإنسانية !
على سبيل المثال، في احدى المجموعات المتعددة الجنسية في منظمة العفو الدولية كنت في جلسة لتخطيط الاجنده و لترتيب الأولويات، وكان يرأس تلك الجلسة التي عقدت في احدى المدن المطلة على بحر البلطيق شخص فرنسي ، وكان لديه من الأعضاء في تلك الجلسة ما يشبه شلّة أو تيار متشابك المصالح والتوجّهات (احزاب حاكمة اوروبية، ربما !!!)، دفع بقوة نحو اختيار بلاد المغرب العربي عموماً (والمملكة المغربية بالتحديد) كهدف للبحث و الدراسة، متذرعاً بشتى الحجج حول الإساءات الكثيرة هناك لحقوق الإنسان ، وسهولة الحصول على مصادر "موثوقة!!!" للمعلومات و وجود العدد الهائل من الملفّات حول الحالات المتعيّن دراستها ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى صعوبة العمل في ما يتعلق بدول اخرى ، على سبيل المثال الممكلة العربية السعودية ، بسبب ندرة الملفّات (؟؟؟) وتدني مصداقية المعلومات (؟) وقلّة عدد الحالات (؟) وتعدد منظمات حقوق الإنسان و الجهات المهتمّة و الدارسة لتلك الدولة ... الخ ، أما فيما يتعلق مثلاً بدولة "إسرائيل" ، فلقد كانت الحجج الكثرة التي جاء بها لعدم البحث في انتهاكات حقوق الإنسان هناك تتعلق بالموضوعية، خصوصاً في ظل الإتهامات المتبادلة بالإساءة لحقوق الإنسان، وتبادل العنف، ثم جاء لا فض فوه بالحجّة الطامّة القاصمة ألا وهي أن هذا الملف قديم و ممل ! نعم والله هكذا "old and boring"، وكان معه عدد الأغلبية يؤيدونه في ذلك الهراء ... وهكذا أصبحت المملكة المغربية هدفاً للرصد "الإنساني!" .
ثم تطوّرت الحالة بعد اشهر عندما جاء دور الحديث عن ما يتوجب عمله بخصوص إنتهاكات حقوق الإنسان التي تم رصدها و "التحقيق في ملفّاتها"، فإذا بالإقتراحات و التوصيات تنصبّ من كل حدب و صوب على فكرة الضغط على البرلمان الأوروبي والهيئات الأوروبيّة لمعاقبة المملكة المغربية (ليس النظام ، بل الدولة كلّها) إقتصادياً و سياسياً واجتماعياً ... لدرجة أن أحد الإقتراحات التي تمّ التصويت عليها كان البدئ بحملة اجتماعية اوروبية ضدالسياحة في المغرب الذي ينتهك حقوق الإنسان ، بسياق إعلامي متطور يرتكز على معادلة عجيبة جداً : السياحة في المغرب = دعم مباشر للتعذيب والإعتداء على حقوق الإنسان.
هذه الواقعة حدثت معي واعرف انها تحدث بكثرة ، وبكل صراحة ، وبمستوى عال من الثقة، اعتقد أن معظم المنظّمات الدولية ، و الأكثر اهميّة منها بالتحديد، هي عبارة عن مرتع وملعب لمخابرات ومباحث الدول المتقدمة، اما الدول المتخلّفة فهي اللعبة !
ولذلك فإنني أحيي شعار ( حقوق العرب للعرب ) ولاسيما بعد ان اكتشفنا أن الدول المتقدمة لا تقل وحشية و بشاعة عن الدول المتخلفة !
* : بالتحديد مع منظمة العفو الدولية في احدى الدول بشمال اوروبا، وكذلك في احدى المؤسسات الأوروبية للدراسات والأبحات حول السلام وتعليم السلام)
رأي ، تعليق ، تدوين ، عربي ، عربية ، حقوق ، حقوق إنسان ، معرفة ، أدوات ، إدراك ، مدوّنة ، تعقيب ، تدوين ، تدوينة ، مفكرة ، أفكار ، تفكير ، قراءة ، مقروءآت ، هيئات دولية ، إقرأ ، ثقافة ، حضارة ، إنسانيات ، منظمات غير حكومية ، عدالة ، فطرة ، تقدّم ، تعليم ، تخلّف ، تواصل ، مفهوم ، تربية ، تحدّي ، إكتشاف ، سؤال ، جواب ، شبكة ، معلومات ، معلوماتية ،،،
Labels: تخلّف, تعذيب, تقدّم, حقوق, حقوق إنسان, منظّمات حقوق الإنسان, هيئات, وحشية
رأي ، تعليق ، تدوين ، عربي ، عربية ، تقنيّات ، تقنيات ، معرفة ، أدوات ، إدراك ، مدوّنة ، تصنيفات ، تدوين ، تدوينة ، مفكرة ، أفكار ، تفكير ، قراءة ، مقروءآت ، إستقراء ، إقرأ ، ثقافة ، حضارة ، إنسانيات ، موسوعة ، تاريخ ، فطرة ، دراسات ، أبحاث ، إتصالات ، تواصل ، تعليم ، تربية ، تحدّي ، إكتشاف ، سؤال ، جواب ، شبكة ، معلومات ، معلوماتية ،،،